وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر التي تميزت بحضور وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، محمد عبد النباوي، والوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة، مولاي الحسن الداكي، قال وسيط المملكة، محمد بنعليلو، إن اللقاء موجه أساسا إلى “إعمال التفكير حول التحول الرقمي والولوج إلى الحقوق كرهان مشترك في الفضاء الفرنكفوني”، مضيفا أنه يكتسي أيضا راهنية واضحة.
وأوضح بنعليلو أن المؤتمر يشكل مناسبة مثلى لمناقشة سبل إسهام مؤسسات الوسيط في هذا الموضوع، مسجلا الحاجة إلى أن يكون المواطن في صلب كل التحولات التكنولوجية والمجتمعية، لاسيما المرتفق ومستعمل المرافق العمومية.
وخلص بنعليلو إلى أن اللقاء يتوخى تمكين المواطن من العيش في أمن وسلامة، على أساس “إنصاف تكنولوجي ورقمي”، مشيرا إلى أن النقاشات التي ستتمخض عن المؤتمر من شأنها أن تشكل وثيقة مرجعية يعتد بها، بغرض الإسهام الفعال في حماية حقوق المرتفقين والمواطنين.
من جانبهم، دعا باقي المتدخلين إلى ضرورة ضمان التمتع بالحقوق والحريات وتملك ناصية التحول الرقمي، مع تحصين الحياة الخاصة لمتصفحي الإنترنت، لاسيما الأطفال، وإصدار دليل لتمنيعهم من السلوكيات غير الآمنة، مسجلين الحاجة إلى بلورة توصيات بسيطة وقابلة للتنفيذ وممتدة زمنيا في هذا الباب.
ويتناول المؤتمر مواضيع تتعلق أساسا بـ “التحول الرقمي للمرافق العمومية والولوج إلى الحقوق في الفضاء الفرنكوفوني ..تحديات ورهانات”، و”التحول الرقمي والولوج إلى الحقوق .. ماهو الأثر على حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي؟”، و”استراتيجية الأومبودسمانات والوسطاء أمام وقع التحول الرقمي .. نحو ميثاق للأومبودسمانات من أجل حماية حقوق المرتفقين”.