حقق قطاع النقل الجوي في المغرب إنجازاً غير مسبوق، حيث بلغ عدد المسافرين عبر مختلف المطارات الوطنية 32.7 مليون مسافر مع نهاية سنة 2024، مسجلاً نمواً بنسبة 21 في المائة مقارنة بعام 2023، وفقاً لتقرير صادر عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن المكتب الوطني للمطارات، يعزى هذا الارتفاع الملحوظ إلى زيادة حركة النقل الجوي الدولي بنسبة 20 في المائة، بينما شهد النقل الداخلي نمواً ملحوظاً بنسبة 30 في المائة، مما يعكس انتعاشاً غير مسبوق في القطاع بعد سنوات من التحديات الاقتصادية والصحية.

وفي إطار جهود المغرب لتعزيز مكانته كمحور إقليمي في النقل الجوي، تم الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة “مطارات 2030”، التي تهدف إلى تحديث وتوسيع المطارات الوطنية لمواكبة الطلب المتزايد. ومن أبرز المشاريع المدرجة في هذه الخطة الطموحة، رفع القدرة الاستيعابية لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء من 14 مليون مسافر حالياً إلى 35 مليون مسافر بحلول عام 2029، إضافة إلى مشاريع توسعة تشمل مطارات مراكش، وأكادير، وطنجة، وفاس، مما سيساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين وتعزيز التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

على صعيد متصل، تستعد شركة الخطوط الملكية المغربية لتنفيذ خطة طموحة تهدف إلى توسيع أسطولها، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد طائراتها من 50 طائرة حالياً إلى 200 طائرة بحلول سنة 2037. ومن شأن هذه الخطوة أن تعزز الربط الجوي بين المغرب وبقية دول العالم، مما يسهم في دعم السياحة والاستثمارات وتنشيط الاقتصاد الوطني.

ويعكس هذا الأداء القوي للنقل الجوي في المغرب التوجه الإيجابي للقطاع، بفضل الاستثمارات المتواصلة في البنية التحتية الجوية والاستراتيجيات الجديدة التي تهدف إلى جعل المغرب وجهة رئيسية على خارطة النقل الجوي الدولي.