
مستجدات خطيرة في قضية “سفاح بن أحمد”.. جرافة تبحث عن أشلاء جديدة قرب منزل المتهم الرئيسي

شهدت منطقة بن أحمد بإقليم سطات، اليوم الخميس، تصعيداً في التحقيقات الجارية حول جريمة القتل المروعة التي اكتشفت بقاياها الأسبوع الماضي.
وتركزت حالة الاستنفار الأمني بشكل خاص أمام منزل المشتبه فيه الرئيسي في القضية، حيث تم الاستعانة بآليات ثقيلة في إطار البحث عن أدلة جديدة.
وفي تطور ميداني بارز، استخدمت العناصر الأمنية جرافة تابعة للجماعة المحلية لتنظيف مجرى الصرف الصحي (قادوس) الواقع أمام منزل المشتبه فيه.
وجاءت هذه الخطوة بناءً على احتمال وجود بقايا أشلاء بشرية أخرى في شبكة الصرف الصحي المرتبطة بالمنزل، مما يشير إلى محاولة محتملة للتخلص من أجزاء أخرى من الجثة.
وكانت الشرطة القضائية ببن أحمد، مدعومة بعناصر من المصلحة الولائية بسطات وتحت إشراف النيابة العامة المختصة، قد فتحت تحقيقاً قضائياً منذ يوم الأحد الماضي.
ويأتي ذلك بعد الاكتشاف الصادم لبقايا أطراف وعظام بشرية ملفوفة داخل أكياس بلاستيكية، عثر عليها بدورات المياه الملحقة بالمسجد الأعظم بمدينة بن أحمد، كما تم في حينه حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء بعين المكان.
وفي المراحل الأولى للبحث، اشتبهت مصالح الشرطة في شخص كان موجوداً بمسرح الجريمة قبل وقت قصير من اكتشاف الأشلاء، وكان يرتدي ملابس داخلية تحمل آثار دماء، وتبدو عليه علامات سلوك غير طبيعي واندفاع قوي.
ولم تقتصر عمليات البحث على محيط المسجد ومجرى الصرف الصحي، بل شملت أيضاً تفتيش منزل المشتبه فيه، حيث تم حجز منقولات وممتلكات شخصية مشكوك في مصدرها، وتجري التحقيقات حالياً للكشف عن ظروف حيازته لهذه الممتلكات ومدى ارتباطها بالضحية.
وتعتبر الخبرات الجينية ضرورية في هذه المرحلة من التحقيق، حيث تخضع الأجزاء البشرية المعثور عليها لتحاليل الحمض النووي لتشخيص هوية الضحية قيد حياته.
كما يتم فحص عينات الحمض النووي المرفوعة من مسرح الجريمة ومن ملابس المشتبه فيه لمقارنتها وتحديد مدى تورطه الجنائي.
وتهدف هذه الإجراءات إلى الكشف عن جميع الظروف والملابسات والخلفيات التي أحاطت بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية البشعة التي هزت الرأي العام المحلي والوطني. ولا يزال التحقيق متواصلاً لكشف جميع خيوط هذه الجريمة المعقدة.
