
بعد ستة أشهر في مستودع الأموات.. مقبرة الغفران بجرسيف تحتضن دفن جثة مجهولة الهوية

احتضنت مقبرة الغفران بمدينة جرسيف، أمس الخميس، مراسم دفن جثة مجهولة الهوية، بعد أن بقيت في مستودع الأموات التابع لمكتب حفظ الصحة الجماعي بالمدينة لمدة زمنية قاربت ستة أشهر كاملة، في انتظار تحديد هويتها الذي لم يتم.
وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى تاريخ 16 دجنبر من العام الماضي 2024، حين تم العثور على الجثة في ظروف غامضة داخل بئر مهجور.
وكان مكان العثور على الجثة هو دوار الزبار التابع لجماعة هوارة أولاد رحو بإقليم جرسيف.
وتم العثور على الجثة في حالة متقدمة من التحلل وكانت عارية.
وعلى إثر العثور عليها، تم توجيه الجثة إلى مستودع الأموات بالمكتب الجماعي لحفظ الصحة.
وكان الهدف من ذلك هو استكمال التحقيقات التي باشرتها السلطات المعنية، ومحاولة التعرف على هوية صاحب الجثة من خلال الإجراءات المتوفرة، إلا أن التحريات التي أجريت لم تسفر عن نتائج حاسمة تمكن من تحديد هوية المتوفى.
بعد مرور المدة القانونية، وبقرار من النيابة العامة المختصة، تم الإذن بدفن الجثة.
وأُقيمت صلاة الجنازة على الجثمان بمقبرة الغفران بمدينة جرسيف، ثم ووري الثرى بحضور عدد من الممثلين عن المصالح الرسمية المعنية
وشمل الحضور ممثلين عن مصالح الدرك الملكي التي باشرت التحقيق في الواقعة، وموظفي مكتب حفظ الصحة، وعمال المقبرة، إلى جانب رئيس مصلحة الطب الشرعي الذي كان قد أشرف على فحص الجثة.
لا تزال القضية مفتوحة إلى حدود الساعة، والتحقيقات مستمرة في انتظار أي معطيات جديدة أو معلومات قد تظهر في المستقبل وتساهم في تحديد هوية الشخص المتوفى بشكل دقيق، والكشف عن الظروف الحقيقية التي أدت إلى وفاته في هذا المكان وتلك الظروف الغامضة.
