أوقفت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية سلا المدينة حارس سيارات يبلغ من العمر حوالي ثلاثين عاماً، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بتقديم بلاغ كاذب أدى إلى استنفار أمني غير مبرر.

يتعلق البلاغ الكاذب بدراجة نارية كانت مركونة بمحيط المدرسة التقنية الواقعة على طريق القنيطرة بالمدينة.

ووفقاً لما أوضحته معطيات، فقد كانت المصالح الأمنية قد تلقت مكالمة هاتفية من المعني بالأمر (حارس السيارات).

وأفاد المتصل خلال المكالمة بوجود دراجة نارية مجهولة الهوية، يدعي أنه تم التخلي عنها في المكان المذكور من طرف شخص غير معروف لديه.

تعاملت السلطات الأمنية مع البلاغ بالجدية اللازمة التي تفرضها طبيعة عملها، وانتقلت على الفور إلى المكان المشار إليه للتأكد من صحة المعلومات واتخاذ الإجراءات الضرورية.

إلا أن التحقيقات الميدانية التي باشرتها العناصر الأمنية فور وصولها، سرعان ما كشفت أن المعطيات التي وردت في البلاغ المقدم من طرف حارس السيارات لا أساس لها من الصحة.

وتبين من خلال التحريات أن حارس السيارات كان على علم تام بهوية صاحب الدراجة النارية، كما أنه يعرف هوية المركبة نفسها، مما يناقض تماماً مضمون بلاغه.

رجحت هذه المعطيات التي كشفتها التحقيقات الأولية فرضية أن يكون تقديم هذا البلاغ الكاذب مرتبطاً بتصفية حسابات شخصية بين حارس السيارات وصاحب الدراجة النارية، حيث استغل الأول مهمته وموقع الدراجة لتقديم بلاغ غير صحيح بقصد الإضرار بالطرف الآخر.

وبناءً على هذه المعطيات التي تم التوصل إليها، تم وضع المشتبه فيه، حارس السيارات، تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر مباشر من النيابة العامة المختصة.

ويأتي هذا الإجراء في إطار البحث القضائي الجاري حالياً، والذي يهدف إلى الكشف عن جميع ملابسات القضية وتحديد الخلفيات والدوافع الحقيقية التي تقف وراء هذا التبليغ الكاذب الذي تسبب في استنفار أمني دون وجود مبرر مشروع لذلك.