حكيمي يطرق باب الكرة الذهبية

حكيمي يطرق باب الكرة الذهبية

تحول أشرف حكيمي، اللاعب الدولي المغربي، إلى بطل حقيقي “سوبر مان” في حديقة الأمراء “بارك دي برانس”، ليلة الأربعاء 7 ماي 2025، في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تكفّل بقيادة فريقه باريس سان جيرمان إلى بر أمان نهائي دوري أبطال أوروبا، مؤكدا، من جديد، أنه لاعب عالمي، لا يقل قيمة وشأنا وموهبة عن أكبر اللاعبين الحاليين في العالم.

في حال توّج أشرف حكيمي (26 سنة) مع فريقه باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا، خلال المباراة النهائية أمام إنتر ميلان، فالأكيد أنه سيكون مرشحا بارزا للمنافسة على التتويج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لسنة 2025.

ومعلوم أن مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، التي تقدم الجائزة، تحدد مجموعة من المعايير للتتويج بالكرة الذهبية في عملية التصويت على جائزة أفضل لاعب في العالم، يأتي في مقدمتها الأداء الفردي، ثم الإنجازات الجماعية، ثم اللعب الراقي والنظيف طيلة الموسم الكروي.

ويتوج بالكرة الذهبية اللاعب الذي يحصل على أعلى عدد من النقاط في تصويت يشارك فيه 100 صحفي يمثلون الدول الـ100 الأولى في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وتوج حكيمي، خلال الموسم الحالي 2024-2025، بالدوري الفرنسي الممتاز، للمرة الثالثة على التوالي مع فريقه باريس سان جيرمان، وينتظره خوض نهائي كأس فرنسا أمام ستاد ريمس، يوم 24 ماي، إضافة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان الإيطالي يوم 31 ماي 2025، ناهيك عن المشاركة في مونديال الأندية بالولايات المتحدة الأمريكية.

وكان حكيمي توج، من طرف الاتحاد الأوروبي “يويفا”، بجائزة أفضل لاعب في مباراة فريقه باريس سان جيرمان أمام أرسنال، برسم إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ليلة الأربعاء 8 ماي 2025، وأحرز هدفا تاريخيا في مرمى الفريق اللندني خلال الفوز بهدفين لواحد، وبالتالي، ساهم بفعالية في التأهل إلى المباراة.

من موسم لآخر، يحرص أشرف حكيمي على الاجتهاد والتطور وقطع خطوات جديدة في مساره الرياضي.

وسبق لحكيمي أن تم اختياره من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في التشكيلة المثالية العالمية لسنة 2023، في حفل جوائز “الأفضل” (THE BEST)، كما سبق أن تم اختياره من طرف “فيفا”، ضمن التشكيلة المثالية لنهائيات كأس العالم في قطر، ويعتبر، حاليا، أفضل ظهير أيمن في العالم، حسب شهادات الكثير من المهتمين والمدربين والمحللين.

وكان حكيمي استهل مساره مع فريقه الأسبق ريال مدريد، حيث تدرج في جميع الفئات السنية للنادي، وتوج معه سنة 2017 بكأس العالم للأندية، ودوري أبطال أوروبا سنة 2018.

في هذا السياق، يقول لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، في تصريح سابق له: “لم يسبق لي أبدا أن قابلت ظهيرا أيمن أفضل من أشرف حكيمي. لديه مجال للتحسن، ولديه إمكانات هائلة. وهو يسير على هذا الطريق، يكتشف نفسه كلاعب، ولكن أيضا كرجل، فعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه يتمتع بخبرة كبيرة”.

على غرار كثير من اللاعبين البارزين، لم يولد حكيمي وفي فمه ملعقة من ذهب، بل قاسى الحرمان والعوز في طفولته. فوالده المتحدر من مدينة واد زم، ووالدته المتحدرة من القصر الكبير، هاجرا إلى إسبانيا أواخر الثمانينيات من القرن الماضي بحثا عن أفق جديد، وناضلا من أجل توفير عيش كريم لأبنائهم الثلاثة، نبيل، الابن البكر، وأشرف، الابن الأوسط، ووداد، آخر العنقود، حتى إن والدته كانت تشتغل منظفة في المنازل، ووالده بائعا متجولا في مدينة خيتافي، جنوب العاصمة مدريد.

يقول حكيمي، الذي تبلغ قيمته السوقية حاليا 65 مليون أورو، متحدثا عن طفولته: “والديّ وصلا إسبانيا عندما كانا في عز الشباب، سنهم كان يناهز العشرين عاما، أمي كانت تعمل منظفة في المنازل، وأبي كان بائعا متجولا، هكذا كانا يعملان من أجل حياة أفضل.. واجهنا الكثير من الصعاب، نأكل لحد ما، لم نكن نطلب من والدينا الكثير، كانا يحاولان شراء أحذية رياضية لي. كانا يقومان بكل ما في استطاعتهما لتوفير احتياجاتي وإخوتي”.

videossloader مشاهدة المزيد ←