استيقظت مدينة طنجة، في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء 14 ماي 2025، على وقع فاجعة طرقية مروعة بشارع مولاي إسماعيل، حيث أودى حادث سير عنيف بحياة شخص وتسبب في إصابات متفاوتة الخطورة لآخرين، وذلك جراء قيادة متهورة تحت تأثير المخدرات.

وتشير التفاصيل الأولية، نقلاً عن شهود عيان كانوا في مسرح الحادث، إلى أن سائق سيارة نفعية كان يقود مركبته بسرعة جنونية وفي حالة هيجان واضحة، مما أفقده السيطرة تمامًا على المقود.

وفي لحظة طيش، اصطدمت سيارته بقوة بسيارة أجرة من الصنف الصغير كانت تقل راكبًا، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد الاصطدام ليشمل دراجة نارية كان يستقلها شاب آخر تصادف وجوده بالقرب من موقع الكارثة.

وكانت حصيلة هذا الاصطدام العنيف مأساوية، حيث لفظ راكب سيارة الأجرة أنفاسه الأخيرة في عين المكان متأثرًا بقوة الصدمة.

بينما نقل سائق سيارة الأجرة إلى قسم المستعجلات في حالة وصفت بالحرجة للغاية، فيما تعرض سائق الدراجة النارية لإصابات بليغة تستدعي العناية المركزة.

وفي المقابل، نجا سائق السيارة النفعية المتسبب في الحادث ومرافقه بإصابات طفيفة.

وقد استنفر الحادث مختلف المصالح الأمنية وعناصر الوقاية المدنية التي هرعت إلى مكان الفاجعة.

وعمل رجال الإسعاف على نقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بينما تم إيداع جثة الضحية مستودع الأموات رهن إشارة التشريح الطبي وبتعليمات من النيابة العامة.

وباشرت المصالح الأمنية المختصة تحقيقًا فوريًا في ملابسات هذه الحادثة المروعة، وذلك لتحديد المسؤوليات بشكل دقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المتسببين.

وأكدت المعطيات الأولية أن السرعة المفرطة والقيادة تحت تأثير المخدرات كانتا السببين الرئيسيين وراء هذه الكارثة، التي حولت جزءًا من شارع مولاي إسماعيل إلى ما يشبه مسرح جريمة طرقية، مهددة بذلك أرواح الأبرياء من مستعملي الطريق.