في ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم الخميس، أحبطت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بقلعة السراغنة عملية سرقة ماشية كبرى.

وقد تمكنت الفرق الأمنية من ضبط مجموعة من “الفراقشية” متلبسين بمنطقة “دوار بلعوة” عند مدخل المدينة، وذلك بعد مطاردة درامية انتهت بفرار الجناة وتركهم للمواشي المسروقة.

ووفقًا للمعطيات المتوفرة، استغل المشتبه فيهم سكون الليل لجرّ رؤوس بقر من الإسطبل التابع لأحد مربي المواشي بالمنطقة.

غير أن يقظة صاحب الزريبة، المعروف محلياً بـ”مول الكوري”، أربكت خطتهم، فبمجرد أن استشعر حركة مشبوهة، أطلق نداء استغاثة سرعان ما استجابت له الساكنة المحلية والسلطات المعنية، مما دفع بالجناة إلى الفرار.

وأفاد شهود عيان أن اللصوص لاذوا بالفرار فور إحساسهم باقتراب دوريات الدرك الملكي، تاركين الماشية التي كانوا يخططون لسرقتها خلفهم.

وعلى الفور، فتحت المصالح الأمنية تحقيقاً عاجلاً ومكثفاً لتعقب هويات الجناة والكشف عن خلفياتهم الحقيقية.

وتُرجّح التحقيقات الأولية أن يكون هؤلاء “الفراقشية” جزءاً من شبكة إجرامية منظمة ومتخصصة في سرقة المواشي، وهي ظاهرة مقلقة تشهد تنامياً ملحوظاً في عدد من المناطق القروية المجاورة.

تأتي هذه العملية في سياق المجهودات المتواصلة التي تبذلها عناصر الدرك الملكي لمحاربة مختلف الظواهر الإجرامية، وخاصة ما بات يعرف بعمليات “الفراقشية” التي تستهدف بشكل مباشر أرزاق الفلاحين الصغار ومربي الماشية، وتتسبب لهم في خسائر اقتصادية ومعنوية جسيمة تهدد استقرارهم المعيشي.