انطلقت مساء أمس فعاليات مهرجان “ماطا” في يومه الأول، ببرنامج غني يمزج بين التراث الأصيل، البعد الروحاني، والمبادرات التنموية.

وشهد الافتتاح إقبالاً واسعاً على معرض المنتوجات الفلاحية والصناعة التقليدية، الذي ضم مشاركة تعاونيات من مختلف أقاليم المملكة، إضافة إلى ضيوف من دول إفريقية، تجسيداً لدينامية التعاون جنوب-جنوب وتعزيزاً للترويج للمنتوج المحلي وتشجيع الاقتصاد التضامني.

وعلى الصعيد الثقافي، استقطبت الخيمة المخصصة للمنتديات الفكرية جمهوراً متنوعاً، حيث دارت النقاشات حول رهانات التنمية بالمناطق القروية.

كما ألقت الندوات الضوء على البعد الروحي العميق للمهرجان، المرتبط بمقام الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش، الذي يُعد أحد أبرز أعلام التصوف في الغرب الإسلامي.

وتُوج اليوم الأول بإعطاء الانطلاقة الرسمية لأولى الإقصائيات في لعبة “ماطا”، وهي من أبرز فنون الفروسية الشعبية بالمغرب. وقد تحولت هذه اللعبة إلى موعد سنوي يحظى بمتابعة متزايدة على الصعيدين الوطني والدولي، مما يعكس مكانتها كجزء لا يتجزأ من التراث المغربي الأصيل.

يواصل مهرجان “ماطا” بذلك ترسيخ مكانته كأحد أبرز التظاهرات الثقافية بالمغرب، من خلال تقديمه لمزيج فريد يبرز غنى الهوية المغربية وتنوع روافدها التاريخية والروحية.