وحيد الكبوري – مراكش الآن

احتضنت مدينة شيشاوة، السبت، ندوة وطنية بارزة نظمها مركز بدائل للدراسات الإنسانية والأدبية والقانونية، تحت عنوان: “الذكاء الاصطناعي في السياق المغربي: مقاربات متقاطعة”.

وقد شهدت الندوة، التي تأتي في ظل الثورة العالمية للذكاء الاصطناعي، حضوراً مكثفاً من كوكبة من الأكاديميين والباحثين والخبراء المغاربة من مختلف التخصصات.

وفي تصريح له، شدد عبد الرحيم بوستوت، رئيس المجلس الإقليمي لشيشاوة، على اهمية هذه الندوة.

الندوة، التي انطلقت في تمام الساعة التاسعة صباحاً، ركزت على تحليل واقع الذكاء الاصطناعي في المغرب واستشراف آفاقه المستقبلية من خلال زوايا متعددة. وشملت هذه الزوايا الأبعاد التقنية، القانونية، الثقافية، والتربوية، إضافة إلى الجوانب الشرعية والأخلاقية، مما يعكس مقاربة شاملة ومتكاملة للموضوع.

وقد تميزت الندوة بحضور نوعي لمسؤولين محليين وشركاء، على رأسهم ممثلون عن عمالة إقليم شيشاوة، بالإضافة إلى رئيس المجلس العلمي المحلي للإقليم، والدكتور عبد الواحد البرجي. كما شهدت الفعاليات مشاركة واسعة من ممثلي مؤسسات أكاديمية ووطنية كجامعة القاضي عياض، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، والأكاديمية المغربية للدراسات السياسية والدستورية، والمركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني.

وشمل الحضور أيضاً ممثلي مختبرات بحثية متخصصة من آسفي ومراكش، بالإضافة إلى ممثلين عن شركة “أسمنت المغرب” (فرع المزوضية)، والمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية، وجمعيتي تلدات واللسان لخدمة اللغة العربية، وفريق الحكامة الإدارية في التربية والتكوين بمراكش، مما يعكس التنوع في المشاركة وتعدد الجهات المعنية بالنقاش حول الذكاء الاصطناعي.