بعد عام ونصف.. التحقيقات تكشف جريمة قتل مروعة وفك لغز اختفاء شاب تطواني

بعد عام ونصف.. التحقيقات تكشف جريمة قتل مروعة وفك لغز اختفاء شاب تطواني

تمكنت مصالح الدرك الملكي بمركز الجبهة من فك لغز اختفاء شاب من تطوان، بعد مرور عام ونصف على تسجيله ضمن قائمة المفقودين.

هذه الواقعة الغامضة، التي أربكت أسرته والتحقيقات بسبب ندرة الأدلة ووعورة تضاريس المنطقة، كشفت عن جريمة قتل مروعة.

كان “ش م”، وهو معلم بناء يبلغ من العمر 33 عامًا، قد اختفى بشكل مفاجئ سنة 2023.

غادر مقر سكنه المؤقت في دوار بني أبشير، التابع لجماعة ووزكان بإقليم شفشاون، حيث كان يعمل في ورشة بناء تقع بين إقليمي شفشاون والحسيمة.

وعلى الرغم من مجهودات أسرته والسلطات المحلية، ظل ملف اختفاء “ش” حبيس الغموض، قبل أن يتحول مسار التحقيق بشكل جذري عندما قرر الفريق الأمني التركيز على هاتف الضحية.

بعد تحليلات دقيقة لسجلات الاتصالات، تم رصد نشاط غير متوقع للرقم الهاتفي الخاص بالضحية، حيث ظهر أنه استُعمل مؤخرًا، رغم مرور أكثر من عام على اختفائه.

قاد هذا المعطى إلى سيدة من إقليم تاونات، أقرت بأنها اشترت الهاتف من شخص غريب بسعر زهيد. فوراً، تم حجز الهاتف وتتبع مصدره.

من خلال تحقيقات متقاطعة، جرى تحديد هوية البائع، الذي تبين أنه كان زميلاً للضحية في نفس الورشة، واختفى هو الآخر لفترة وجيزة بعد الواقعة

بعد محاصرته بالأدلة وتناقض أقواله، انهار المشتبه به خلال جلسات الاستنطاق واعترف بجريمته.

وفقًا لتصريحاته، اندلع شجار عنيف بينه وبين الضحية في الورشة، انتهى بوفاة “ش”.

وبعد ذلك، قام الجاني بتقطيع جثته والتخلص منها في إحدى الغابات المجاورة، ثم استولى على هاتفه وباعه.

بناءً على هذه المعطيات، انتقلت فرقة من الدرك الملكي إلى المكان الذي حدده الجاني، حيث عُثر بين الأشجار الكثيفة على جمجمة بشرية وأجزاء متفرقة من الجثة، بالإضافة إلى ملابس الضحية التي تعرفت عليها أسرته.

كما تمت الاستعانة بكلاب مدربة لتوسيع دائرة التفتيش في انتظار استكمال العثور على بقية الأشلاء.

أُحيل المشتبه به على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتطوان، حيث يواجه تهماً ثقيلة تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار، وإخفاء الجثة، ومحاولة تضليل العدالة.

videossloader مشاهدة المزيد ←