وحيد الكبوري – مراكش الآن

تعزز عرض التكوين في مجالات الطب، هندسة علوم الصحة، والعلوم التمريضية بمدينة مراكش، وذلك بافتتاح حرم جديد لجامعة محمد السادس للعلوم والصحة.

جاء هذا الإعلان خلال ندوة صحفية عُقدت يوم الأربعاء، خصصت لتقديم المسالك التعليمية المقترحة من قبل هذه المؤسسة الجامعية الرائدة.

وأوضح المدير العام لحرم مراكش وعميد كلية محمد السادس للطب، أحمد غسان الأديب، أن “إحداث هذه الجامعة يندرج في إطار تقوية البنيات التحتية الجامعية والبحث العلمي، طبقاً للتوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى ضمان تكوين ذي جودة للموارد البشرية في القطاع الصحي وتأهيلها وملاءمتها مع التطورات العلمية والتكنولوجية”.

وأضاف الأديب أن هذا الحرم يشكل جزءاً لا يتجزأ من مشروع طموح يهدف إلى إحداث قطب استشفائي جامعي متكامل على مستوى المدينة الحمراء، تضطلع به جامعة محمد السادس للعلوم والصحة.

ويشمل هذا المشروع أيضاً إنجاز المركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.

وشدد البروفيسور غسان الأديب على أن الحرم الجديد، الذي يتألف من كلية محمد السادس للطب، والمدرسة العليا محمد السادس للمهندسين في علوم الصحة، وكلية محمد السادس للعلوم التمريضية ومهنيي الصحة، سيوفر للطلبة بيئة تعليمية متكاملة.

وأشار إلى أن الحرم يتيح للطلبة فرصاً للتفتح بفضل إقاماته الجامعية، والأنشطة الثقافية والرياضية، بالإضافة إلى فضاءات الاستجمام المتوفرة.

وفي سياق متصل، أشار البروفيسور الأديب إلى أن الدروس ستنطلق ابتداءً من سبتمبر 2025 بحرم الجامعة بمراكش. وسينظم ولوج مشترك للجامعة برسم السنة الجامعية 2025 – 2026 يوم 13 يوليو الجاري، وذلك بالتوازي مع حروم الجامعة في مدن أخرى مثل الرباط، الدار البيضاء، الداخلة، ومراكش وأكادير.

وفي إطار التزامها بتشجيع التميز والإنصاف، ذكر البروفيسور الأديب أن الجامعة تقدم برنامج منح يشمل منح التميز الموجهة للطلبة الأكثر استحقاقاً، بغض النظر عن وضعيتهم المادية، مع تثمين مسارهم الأكاديمي. وبالتوازي مع ذلك، تم إحداث منح اجتماعية لتعزيز الإنصاف وتمكين الطلبة من ولوج أكبر إلى تكوين ذي جودة، مما يعكس الالتزام والمسؤولية المجتمعية للجامعة لفائدة تعليم مندمج وذي جودة.

وخلال الندوة الصحفية ذاتها، قدم البروفيسور غسان الأديب أيضاً تفاصيل مشروع بناء المركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، الذي من المرتقب افتتاحه في عام 2027. وأشار إلى أن هذه البنية الاستشفائية ستتوفر على 300 سرير ومقعد، 10 غرف للجراحة، و50 سريراً للإنعاش والعناية المركزة، بالإضافة إلى معدات متطورة.

وتسعى جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، التي فتحت أبوابها سنة 2014 وتعتبر رائدة في مجالها، إلى ضمان تكوين الخبراء والكفاءات في مهن العلوم والصحة، والنهوض بالبحث العلمي والخبرات لتلبية احتياجات السكان. ويبلغ عدد طلبة الجامعة نحو 8100 طالب، منهم أكثر من 350 طالباً أجنبياً، وتقدم برامج تكوينية متنوعة في الطب، طب الأسنان، الصيدلة، الطب البيطري، الهندسة البيو طبية، علوم وتقنيات الصحة، الصحة العمومية، العلوم البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية، والحكامة، والريادة والعلوم السلوكية.