
تفاصيل جديدة في قضية ابتزاز “مول الحوت”.. الوسيط عبد الرحمان يكشف لـ”مراكش الآن” كواليس تسلّمه المبلغ +فيديو

وحيد الكبوري – (فيديو ياسين اومغار) – مراكش الآن
في تطورات جديدة تتعلق بقضية الابتزاز التي استهدفت الشاب المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي بلقب “عبد الإله مول الحوت”، كشف عبد الرحمان، الوسيط الذي أوكلت إليه مهمة تسلُّم المبلغ من الضحية، عن معطيات مثيرة، في تصريح حصري خص به موقع “مراكش الآن”.
وأكد عبد الرحمان، الذي أُفرج عنه بعد الاستماع إليه من طرف عناصر الشرطة القضائية، أنه كان ضحية تضليل وخداع من قبل المشتبه فيه الرئيسي، الأربعيني الذي قررت النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال وإيداعه السجن المحلي لوداية.
قال عبد الرحمان إن المتهم أوهمه بأن عبد الإله سبق أن استدان منه مبلغًا ماليًا، ويتهرب من سداده، مشيرًا إلى أنه طلب منه التوسط لتسلم المال “الذي يدين به له”.
وأضاف: “أنا لا علاقة لي بأي ابتزاز، ولم أكن أعلم أن الأمر يتعلق بتهديد أو تشهير، ظننت أنني أساعد صديقًا في استرجاع دين، لا أكثر.”
وأوضح عبد الرحمان التقى عبد الإله بشكل عفوي، مؤكدًا أن العلاقة التي تجمعه بالمشتبه فيه كانت سطحية، ولم يكن يتوقع أن يتم استغلاله كواجهة لعملية ابتزاز معقدة.
وتأتي هذه المعطيات بعد أن نجحت مصالح الأمن بمراكش في نصب كمين محكم بتعليمات من النيابة العامة، أدى إلى ضبط المتورط الرئيسي في حالة تلبس، بحوزته مبلغ 15 ألف درهم وهاتف “آيفون”، وهما المبلغ والهاتف اللذان طلبا من “عبد الإله مول الحوت” مقابل التوقف عن التشهير به واتهامه زورًا بالتغرير بقاصر.
وقد تبين أن الموقوف استخدم عبد الرحمان كوسيط لتضليل الضحية وتجنب الشبهات، وهي حيلة لم تنطلِ على المصالح الأمنية التي كانت تتابع تحركات المشتبه فيه عن كثب.
وكان عبد الإله قد تقدم بشكاية رسمية إلى النيابة العامة فور تعرضه للابتزاز، موضحًا أن المتهم هدده بنشر تصريحات مسيئة وشائعات تمس سمعته، ما لم يدفع مبلغًا ماليًا ويسلّمه هاتفًا ذكيًا.
وأكد الضحية أنه تعرض لحملة تشويه استهدفت النيل من سمعته، وهو ما دفعه إلى توثيق جميع المحادثات والمعطيات وتقديمها إلى السلطات المختصة، ما سهّل من عملية التتبع والإيقاع بالمشتبه فيه في حالة تلبس.
