
مشروع القطار السريع والربط بأنابيب تحلية المياه على طاولة الدورة العادية لمجلس جهة مراكش آسفي

يحتضن مقر جهة مراكش آسفي، يوم الاثنين المقبل، أشغال الدورة العادية لشهر يوليوز 2025، والتي يتصدر جدول أعمالها مناقشة ملفات استراتيجية تهم مستقبل الجهة، وعلى رأسها مشروع ربط مدينة مراكش بالقطار السريع (RER)، إلى جانب مشروع ضخم لتحلية مياه البحر لفائدة الجهة.
وتندرج هذه الدورة في سياق دينامية تنموية جديدة تعرفها جهة مراكش آسفي، استعداداً لاستحقاقات دولية كبرى، أبرزها تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم سنة 2030، التي تستضيفها المملكة بشراكة مع كل من إسبانيا والبرتغال.
من أبرز النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورة، عرض مشروع اتفاقية تجمع الدولة ومكتب السكك الحديدية وجهات مراكش آسفي، الدار البيضاء-سطات، والرباط-سلا-القنيطرة، تروم إطلاق خط قطار سريع حضري من الجيل الجديد (RER)، يربط مدينة مراكش بالمراكز الحضرية الكبرى.
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز الربط بين المدن، وتخفيف الضغط المروري، وتوفير بديل نقل مستدام وفعّال، مستفيداً من تمويل مشترك يضم جهات الدولة، مؤسسات بنكية وطنية ودولية، ومكاتب عمومية. وتقدّر الكلفة المالية الإجمالية للمشروع بـ16 مليار درهم، وفق ما هو وارد في الوثائق الرسمية المعروضة على المجلس.
هذا الربط السككي سيُشكّل نقلة نوعية في البنية التحتية للنقل الحضري والجهوي، كما سيساهم في دعم النشاط السياحي والاقتصادي لمراكش وربطها بشبكة أوسع وأكثر تطوراً.
في ظل التحديات المناخية التي تعرفها المملكة، يعتزم مجلس جهة مراكش آسفي، خلال هذه الدورة، مناقشة والمصادقة على اتفاقية شراكة لتمويل وإنجاز مشروع محطة لتحلية مياه البحر، بشراكة مع جهة الدار البيضاء سطات، والمكتب الشريف للفوسفاط، والمكتب الوطني للماء والكهرباء.
المشروع الذي يندرج ضمن بروتوكول اتفاق متعدد الأطراف، يروم تأمين تزويد ساكنة الجهتين بالماء الشروب، خاصة في ظل التراجع المستمر في الموارد المائية السطحية والجوفية. وقد حُدّدت الكلفة المالية لهذا المشروع الضخم في أزيد من 3 مليارات درهم، وهو ما يعكس رهاناته الاستراتيجية على مستوى الأمن المائي.
إلى جانب هذين المشروعين المحوريين، ستعرف الدورة عرض ومناقشة عدة اتفاقيات تهم مجالات حيوية أخرى، مثل النقل الحضري، تأهيل ساحة جامع الفنا، تثبيت كاميرات المراقبة بمدينة آسفي، دعم المشاريع الثقافية، وتمويل البنيات الأساسية ببعض الجماعات القروية.
