
السبع المدير الاقليمي للفلاحة بآسفي: المعرض الوطني للكَبّار حدث محوري لتثمين زراعة مقاومة للجفاف وواعدة

تتواصل فعاليات الدورة السابعة من المعرض الوطني للكَبّار بمدينة آسفي، وهو حدث فلاحي واقتصادي يُقام تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
يُنظم هذا المعرض بالشراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والجمعية الإقليمية لمنتجي الكَبّار بآسفي، وقد رسخ مكانته كملتقى محوري للفاعلين في هذه السلسلة الفلاحية.
في هذا الصدد، أدلى حميد السبع، المدير الإقليمي للفلاحة بآسفي، بتصريح أكد فيه على الأهمية الاستراتيجية لهذا الحدث وهذه الزراعة.
شدد السبع على أن المعرض الوطني للكَبّار هو “حدث متميز لتثمين زراعة مقاومة للجفاف وواعدة”.
تأتي هذه الكلمات لتسلط الضوء على الدور المتزايد الذي يلعبه الكَبّار كخيار فلاحي مستدام في ظل التحديات المناخية الراهنة التي يواجهها المغرب، وعلى رأسها ندرة المياه.
ففي وقت تعاني فيه العديد من الزراعات التقليدية من آثار الجفاف المتكرر، يبرز الكَبّار كبديل اقتصادي وبيئي قادر على الصمود وتحقيق مردودية للفلاحين، مما يجعله مكوناً أساسياً في استراتيجية التنمية الفلاحية المستدامة.
ويُشكل المعرض الوطني للكَبّار، بحسب المدير الإقليمي، فرصة حقيقية لجميع الفاعلين في هذه السلسلة الفلاحية، من منتجين ومصدرين وباحثين، لاستعراض الإمكانيات الهائلة التي توفرها زراعة الكَبّار.
كما يتيح الملتقى تبادل الخبرات والتجارب بين الفلاحين، والاطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات في مجالات الزراعة، الجني، التثمين، والتسويق.
يهدف هذا التجمع إلى تشجيع الاستثمار في قطاع الكَبّار، وفتح آفاق جديدة للتصدير، مما سيعود بالنفع على الفلاحين المحليين والاقتصاد الوطني ككل.
فمن خلال تثمين المنتجات المحلية ذات القيمة المضافة العالية، تساهم هذه الزراعات في خلق فرص الشغل وتحسين الدخل، وبالتالي تحقيق التنمية الشاملة بالمناطق القروية.
ويعكس تنظيم المعرض بنجاح للعام السابع على التوالي، مدى نجاعة الشراكة بين القطاع الحكومي، ممثلاً في وزارة الفلاحة، والجمعيات المهنية المحلية.
هذه الشراكة تُعد نموذجاً يحتذى به في دعم القطاعات الفلاحية الحيوية، وتفعيل دور البحث العلمي والتقني في تطوير السلاسل الإنتاجية وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق الوطنية والدولية.
