وحيد الكبوري – (فيديو جواد اوريك) – مراكش الآن

شهد حي سيدي ميمون العريق بمراكش، زوال اليوم الجمعة 18 يوليوز الجاري، حادثاً خطيراً كاد أن يتحول إلى كارثة حقيقية، وذلك بعد انفجار قنينة غاز صغيرة داخل محل لبيع المأكولات الخفيفة، ما أسفر عن اندلاع حريق مهول خلّف خسائر مادية جسيمة.

ووفق مصادر محلية متطابقة، فإن الانفجار وقع بشكل مفاجئ داخل محل شعبي متخصص في بيع “السندويتشات” والمأكولات السريعة، حيث دوّى صوت القنينة في أرجاء الحي، ما أثار حالة من الذعر والهلع وسط المواطنين، ودفع العشرات إلى مغادرة منازلهم خوفاً من امتداد الحريق.

في اللحظات الأولى، سارع عدد من شباب الحي إلى التدخل لإطفاء النيران باستعمال وسائل تقليدية، في مشهد يعكس حجم التضامن المجتمعي رغم الخطر، إلى أن وصلت عناصر الوقاية المدنية التي باشرت عملية الإخماد باستعمال معدات متطورة، وتمكنت من السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى المحلات السكنية والتجارية المجاورة.

وقد أتت النيران على محتويات المحل بالكامل، من معدات الطبخ، وأجهزة التبريد، ومواد غذائية كانت مخزنة داخل المحل، ما يضع صاحب النشاط أمام خسائر كبيرة قد تتطلب وقتاً طويلاً للتعويض، خاصة في غياب التأمين.

وبحسب ما أكده شهود عيان، فإن المحل لم يكن يتوفر على شروط السلامة الضرورية، وكان يستعمل قنينة غاز صغيرة في مساحة ضيقة ومغلقة، ما يرجّح فرضية الإهمال كسبب رئيسي للحادث.

من جانبها، فتحت السلطات الأمنية تحقيقاً ميدانياً تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد ظروف وملابسات الواقعة، والاستماع إلى صاحب المحل وبعض الشهود، في أفق ترتيب المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.