وحيد الكبوري – مراكش الآن

أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بآسفي حكماً يقضي بثمانية أشهر حبساً نافذاً في حق سائق سيارة للنقل المدرسي.

جاء هذا الحكم بعد ظهوره في شريط فيديو وهو يعلم تلميذات السياقة داخل سيارة النقل المدرسي بجماعة المراسلة نواحي آسفي، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً.

تعود تفاصيل القضية إلى عشية يوم الاثنين 24 فبراير، حين قامت عناصر الدرك الملكي بإيقاف سائق سيارة للنقل المدرسي بالجماعة القروية المراسلة.

جاء هذا الإيقاف على خلفية انتشار شريط فيديو وصف بـ”اللا أخلاقي” يظهر فيه السائق رفقة تلميذة لم يتجاوز عمرها 16 عاماً.

أظهر الفيديو السائق وهو “يلقن” التلميذة قواعد السياقة بينما كانت تجلس على فخديه، وفي نفس الوقت يقدم لها ولزميلتها التي كانت توثق “رحلة تعلم السياقة” بكاميرا هاتفها النقال.

تبين أن “رحلة تعليم السياقة” هذه لم تكن الأولى، فقد تكررت قبل أن تبدي زميلتها رغبتها الملحة في السياقة بدعوى أن “المعلم” قرر أن واحدة تتولى قيادة رحلة الذهاب والأخرى التي تقوم بتوثيق الفيديو تتولى قيادة رحلة الإياب، قبل أن يطالب “السائقة” الجالسة على فخديه بإنقاص السرعة والقيام بدورة للعودة أدراجهم في سيناريو مماثل من سياقة التلميذة الأخرى خلال العودة إلى نقطة الانطلاقة.

أثار شريط الفيديو غضب وسخط كل من شاهده، خصوصاً ما تضمنه من استغلال لتلميذات وتعريض حياتهن للخطر، بالإضافة إلى استغلال سيارة وضعتها الدولة في خدمة التعليم والمتعلمين لمحاربة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف التلميذات بالقرى.

وعند عرض الموقوف على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بآسفي، قرر الأخير فتح تحقيق في الموضوع قبل أن يتم عرضه على المحاكمة بنفس المحكمة التي أصدرت حكمها اليوم.