في إطار الحملة التحسيسية بمخاطر السباحة في السدود، شهد سد القنصرة وسوق آيت يدين المجاور محطة ميدانية جديدة، نظمتها وكالة الحوض المائي لسبو بشراكة مع مختلف المتدخلين المحليين، بهدف التحسيس بخطورة السباحة في هذه المنشآت المائية غير المخصصة لذلك.

وقد عرفت هذه المحطة تفاعلًا لافتًا من الساكنة المحلية، خصوصًا فئة الشباب والأطفال. وتم خلال هذه التظاهرة تقديم توجيهات مباشرة للزوار، إلى جانب توزيع مطويات توعوية، من أجل نشر رسائل الحذر والتنبيه إلى خطورة هذا السلوك.

كما تم تسليط الضوء على حوادث الغرق المؤلمة التي تُسجل سنويًا بهذه الفضاءات، والتي غالبًا ما يكون ضحاياها من الفئات العمرية الصغيرة، وهو ما يعكس حجم الخطر المحدق بالساكنة في غياب الوعي والاحتياط.

وتندرج هذه المبادرة ضمن مقاربة استباقية تهدف إلى تعزيز ثقافة الوقاية، وتعبئة جميع الفاعلين من أجل التصدي لهذه الظاهرة المقلقة التي تُهدد أرواح المواطنين، خاصة في فصل الصيف حيث تزداد درجات الحرارة ويلجأ الكثيرون إلى السباحة في أماكن غير آمنة.

وأكد المنظمون أن إنجاح هذه الحملة لا يتوقف فقط على التحسيس، بل يقوم أيضًا على رفع منسوب الوعي الجماعي بخطورة السباحة في أماكن غير آمنة… لأن السلامة مسؤولية مشتركة بين الجميع.