وحيد الكبوري – (عدسة عبد الاله لغريني) – مراكش الآن

أصبحت حافلات النقل المزدوج التي تجوب طرق إقليم الحوز، وبالتحديد المحور الرابط بين أوريكة وتحناوت، تشكل خطراً متزايداً على سلامة مستعملي الطرق والركاب.

تتزايد المخاوف بشأن هذه الحافلات المهترئة التي لا تلتزم بمعايير السلامة الأساسية، مما ينذر بكوارث حقيقية في ظل غياب الرقابة الفعالة.

المشكلة الرئيسية تكمن في تقادم أسطول هذه الحافلات وعدم خضوعها للصيانة الدورية واللازمة.

فالعديد منها يظهر عليه علامات الاهتراء الواضح، من تآكل الهيكل وتدهور الأنظمة الميكانيكية، إلى تآكل الإطارات التي قد تنفجر في أي لحظة.

هذه العوامل مجتمعة تزيد بشكل كبير من احتمالية وقوع حوادث خطيرة، خاصة على الطرق الجبلية الوعرة التي تتطلب مركبات في حالة ممتازة.

لا يقتصر الخطر على الحالة الميكانيكية المتدهورة، بل يمتد ليشمل انطفاء مصابيح العديد من هذه الحافلات، خاصة في الفترة الليلية أو عند الغروب.

هذا النقص في الإضاءة يحولها إلى أشباح متحركة على الطرقات، مما يجعلها غير مرئية للسائقين الآخرين، ويزيد بشكل كبير من خطر الاصطدامات المباشرة، خصوصاً على المنعطفات والمنحدرات الخطرة التي تتميز بها طرق إقليم الحوز.

أصبح الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات المعنية، بما في ذلك وزارة التجهيز والنقل، والدرك الملكي، والسلطات المحلية.

يجب فرض رقابة صارمة على هذه الحافلات وإخضاعها لفحوصات تقنية دورية ومفاجئة، والتأكد من التزامها بجميع شروط السلامة اللازمة.

كما ينبغي اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الحافلات المخالفة، وسحب تراخيص النقل من تلك التي تشكل خطراً مباشراً على حياة المواطنين.

إن سلامة مستعملي الطريق والركاب يجب أن تكون الأولوية القصوى، ولا يمكن التهاون في تطبيق القوانين المنظمة لقطاع النقل، لضمان رحلات آمنة في إقليم الحوز الذي يشهد حركة كثيفة، خاصة خلال فصل الصيف.