اتفاق باريس.. المغرب فاعل إقليمي رئيسي في العمل المناخي

اتفاق باريس.. المغرب فاعل إقليمي رئيسي في العمل المناخي

أكد مشاركون في مائدة مستديرة نظمت، الثلاثاء بالرباط، بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لتوقيع اتفاق باريس للمناخ، أن المغرب بفضل خياراته الشجاعة وسياساته المندمجة، يرسخ مكانته كفاعل إقليمي رئيسي في مجال العمل المناخي.

وشكل هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فرصة لتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال الانتقال الطاقي والتأكيد على الالتزام الجماعي بمواجهة تحديات تغير المناخ.

وفي هذا الإطار، أبرز الكاتب العام لقطاع التنمية المستدامة بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، زكرياء حشلاف، أن المغرب ملتزم بشكل كامل بحياد كربوني مشترك ومنصف.

وأشار إلى أن المغرب الوفي لنهجه في الاستباقية، عمل على إجراء إصلاحات رائدة ووضع استراتيجية منخفضة الكربون تهدف إلى إزالة الكربون من مزيج الكهرباء بالكامل تقريبا، ب 96 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2050، لافتا إلى أن المملكة ملتزمة بشكل فعال بمشاركة تجاربها في مجال الحد من انبعاثات الكربون وتعزيز التحالفات جنوب-جنوب بهدف ضمان انتقال طاقي عادل ومرن.

وأضاف أن المغرب، المعترف دوليا بريادته في مجال المناخ، يسعى جاهدا إلى مراجعة مساهماته المحددة وطنيا من أجل إدراج أهداف أكثر طموحا، مدفوعة بمقاربة مندمجة.

من جانبها، أبرزت المنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة الإنمائية بالمغرب، ناتالي فوستي، أن المملكة فاعل إقليمي رئيسي في العمل المناخي، مشيدة بريادتها وجهودها المتواصلة التي تبذلها في مجال مكافحة التغير المناخي.

وأضافت أن الخطوات الملحوظة التي قطعها المغرب منذ انضمامه إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تشهد على التزام دائم وتعبئة نموذجية متعددة القطاعات، لافتة إلى أن مساهمته المحددة وطنيا تعكس مستوى عال من الطموح، كانت محط إشادة على الصعيد الدولي لتوافقها الواضح مع هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1,5 درجة مئوية.

كما سلطت المسؤولة الأممية الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في مجال الحكامة المناخية مشيرة إلى أن المغرب، من خلال خياراته الشجاعة وسياساته المندمجة ورؤيته على المدى الطويل، يفرض نفسه نموذجا يحتذى به.

وشكل هذا اللقاء مناسبة للمشاركين لبحث مختلف السبل والوسائل التي ينبغي تعبئتها من أجل تعزيز العمل الوطني في مجال المناخ وتسريع الانتقال الطاقي في المغرب نحو طاقات نظيفة ومنخفضة التكلفة تضمن السيادة الطاقية للمملكة.

من جهة أخرى تميزت هذه المائدة المستديرة ببث مباشر لخطاب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمناسبة الذكرى العاشرة لتوقيع اتفاقية باريس للمناخ، حيث شدد خلاله على الحاجة الملحة إلى إعادة توجيه العمل المناخي نظرا للفرص الاقتصادية والاستراتيجية التي يتيحها، مع التأكيد على الدور المحوري لانتقال الطاقة في التخفيف من آثار التغير المناخي.

وجمع هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار “كيفية تسريع العمل المناخي في المغرب لمواجهة التحديات العالمية”، أعضاء اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي ووكالات منظومة الأمم المتحدة في المغرب، بالإضافة إلى مختلف الشركاء المؤسساتيين المعنيين بمكافحة تغير المناخ.

videossloader مشاهدة المزيد ←