وحيد الكبوري – مراكش الآن

في قضية تثير القلق حول سلامة الأطفال في الأطر التعليمية غير الرسمية، تقدم والد طفل قاصر، يقطن بدوار كيو تاركة بسعادة مراكش، بشكاية مستعجلة إلى النيابة العامة.

تتهم الشكاية التي توصلت “مراكش الآن” بنسخة منها، شخصاً يُمارس تدريس الساعات الإضافية لأبناء الحي، بالاعتداء بالضرب المبرح على ابنه القاصر البالغ من العمر 11 عاماً.

وفقاً لما جاء في الشكاية، ففي تاريخ 6 يونيو 2025، عاد الطفل من حصة الساعات الإضافية في حالة صحية سيئة، متألماً بشدة، وعليه كدمات ظاهرة على جسده.

وعند استفساره، أخبر الطفل والده أن المشتبه به هو من قام بضربه بواسطة عصا بلاستيكية أمام باقي التلاميذ وبحضور والدة المشتبه به، وذلك بسبب عدم إنجازه لإحدى العمليات الحسابية.

توجه الوالد فوراً إلى منزل المشتبه به للاستفسار، لكنه لم يجده، وبعد التواصل معه هاتفياً، أبلغه المشتبه به بإمكانية اللجوء إلى القضاء.

وفي اليوم التالي، الذي صادف عيد الفطر، نقل الوالد ابنه إلى مصحة، حيث أجرى تصويراً بالأشعة لظهره ووصف له الطبيب المعالج أدوية مهدئة.

وبعد أربعة أيام من الحادث، حصل الوالد على شهادة طبية مدتها 20 يوماً من مستشفى عمومي، أرفقت بالشكاية.

يُشير الأب في شكايته إلى أن ابنه لا يزال يعاني من تبعات الاعتداء، حيث يستيقظ ليلاً مفزوعاً ويشعر بالدوار، وقد وصل الأمر إلى إغمائه صباح يوم 22 أغسطس 2025، مما أدى إلى إصابته بوجهه.

وعلل الوالد تأخره في تقديم الشكاية بكون ابنه كان مقبلاً على اجتياز الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي، وقد نصحه مدير المدرسة بتفادي أي أمر قد يشتت تركيزه.

يلتمس الوالد من النيابة العامة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المشتبه به، ومتابعته بما نُسب إليه، وإنصاف ابنه من هذا الاعتداء.

وقد أرفقت الشكاية بشهادة طبية، وقرص مدمج، وصور توثق الاعتداء.