
“المخطوط”.. دراما تلفزية لإدريس المريني تستكشف أسرار المخطوطات

يصور المخرج إدريس المريني، خلال هذه الفترة بمدينة الرباط، فيلمه التلفزي الجديد بعنوان “المخطوط”، من إنتاج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
ويعرف العمل مشاركة مجموعة من الوجوه الفنية الشابة، من بينها حنان الإبراهيمي، وحنان لخضر، وعبد العزيز وينزا، إلى جانب الفنان عبد النبي البنيوي.
وفي هذا الصدد، أفاد يونس الزعيم، كاتب سيناريو الفيلم أن “المخطوط” هو دراما اجتماعية مشوقة تسلط الضوء على عالم المخطوطات، وتتناول موضوعات مرتبطة به كالتحقيق، والنسخ، والتبييض، في قالب سردي يتسم بالإثارة وتطور الأحداث.
وأوضح الزعيم، في تصريح للصحافة، أن الفيلم يتمحور حول طبيب نفساني يزور مكتبة، ويعثر صدفة على مخطوط مكتوب بحروف عربية غريبة، يعجز عن قراءتها، لكن ما يثير انتباهه هو ورود تواريخ مألوفة بالنسبة إليه، رغم أنها تعود إلى مائة عام مضت. هذا الاكتشاف يدفعه إلى محاولة فك ألغاز المخطوط.
وفي المكتبة نفسها، يلتقي الطبيب بالشابة “جيهان”، التي ترشده إلى رجل يدعى “فهد”، صاحب بازار وذي دراية بعالم المخطوطات، والذي سيتمكن من قراءة وفهم ما كتب في الوثيقة، ليتبين أن حياة الطبيب الماضية موجودة بالكامل داخل هذا المخطوط، وأن ما عثر عليه ليس سوى الجزء الأول، ما سيدفعه إلى البحث عن الجزء الثاني بمساعدة “جيهان”، لتتطور علاقتهما لاحقا إلى زواج، وفقا لتوضيح الزعيم.
وتتواصل القصة بعد مرور ستة أشهر من زواجهما، حيث تبدأ الخلافات الزوجية، بالتوازي مع استمرار البحث عن الجزء الثاني من المخطوط، في حبكة تجمع بين البعد النفسي والرمزي والتراثي.
وأشار الزعيم إلى أن الفيلم يصور في فضاءات متعددة بمدينة الرباط، من بينها الخزانة العامة (المكتبة القديمة)، بالإضافة إلى عدد من المقاهي والمنازل.
كما كشف أن فكرة السيناريو جاءت من اهتمامه الشخصي بعالم المخطوطات، لاسيما أنه حاصل على ماستر في التراث الشعبي وعلم المخطوطات، وهو ما ساعده في بناء قصة تنبش في هذا المجال الذي لم يحظ، حسب قوله، بما يستحقه من اهتمام في الدراما المغربية.
يشار إلى أن تصوير الفيلم، المعد للقناة الأولى، من المرتقب أن يستغرق أسبوعين متتاليين.
