شهد ميناء رأس الماء بإقليم الناظور اليوم الجمعة حادثاً مأساوياً بعد العثور على جثة شاب قاصر لفظتها مياه البحر، مما أحدث صدمة كبيرة بين سكان المنطقة واستنفاراً واسعاً من قبل السلطات المحلية والأمنية.

خلف الحادث أجواء من الحزن والتأثر العميق في صفوف الساكنة التي كانت تتابع باهتمام بالغ اختفاء الشاب قبل اكتشاف جثته.

الضحية، الذي يبلغ من العمر 16 عاماً وينحدر من منطقة تاندرارة، كان يعمل في أحد المخابز المحلية برأس الماء.

كان الشاب قد اختفى يوم الأربعاء الماضي بشكل مفاجئ، مما أثار قلقاً كبيراً بين عائلته وأصدقائه.

وقد استمر البحث عنه على مدار الأيام الماضية حتى تم العثور على جثته صباح اليوم بالقرب من الميناء.

فور تلقي الإشعار بالحادث، انتقلت فرق من الوقاية المدنية والدرك الملكي إلى مكان الواقعة، حيث تم فحص الجثة في الموقع.

وعلى الفور، تم فتح تحقيق أولي تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف الحادث وتحديد الأسباب التي أدت إلى اختفاء الشاب ووفاته في البحر.

تم نقل جثمان الشاب إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالناظور، حيث سيتم إخضاعه لتشريح طبي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة والكشف عن خلفيات هذا الحادث الذي صدم الكثيرين في المنطقة الهادئة.

وسط أجواء الحزن التي تعم رأس الماء، يعاني أصدقاء الشاب وزملاؤه في العمل من صعوبة في تقبل هذه الفاجعة، فقد كان الفقيد محبوباً في وسطه الاجتماعي.

لا يزال الأهل والأصدقاء في حالة من الذهول، غير قادرين على استيعاب رحيل الشاب المفاجئ الذي كان يعد جزءاً أساسياً من حياتهم اليومية.