أكد المركز السينمائي المغربي، في بلاغ رسمي، أن جهة مراكش-آسفي جاءت في مقدمة الجهات الأكثر استفادة من دعم تنظيم المهرجانات السينمائية برسم الدورة الثانية لسنة 2025، وذلك من خلال احتضانها لأكبر حدث سينمائي بالمملكة، إلى جانب استفادة مهرجانات أخرى تنظم بالجهة من مبالغ دعم مهمة.

وقد تصدر المهرجان الدولي للفيلم بمراكش قائمة المستفيدين على الصعيد الوطني، بحصوله على دعم قيمته 12 مليون درهم لتنظيم دورته الـ22 المرتقبة ما بين 28 نونبر و6 دجنبر المقبل، وهو ما يمثل نحو نصف الغلاف المالي الإجمالي الذي خصصته اللجنة هذه السنة، والمحدد في 25.84 مليون درهم موزعة على 40 تظاهرة سينمائية.

كما استفاد مهرجان مراكش للفيلم القصير من دعم قدره 150 ألف درهم، في حين حصل مهرجان مراكش الدولي للفيلم القصير جداً على 50 ألف درهم، ما يعكس تنوع الأنشطة السينمائية التي تحتضنها المدينة الحمراء، من مهرجانات كبرى ذات إشعاع دولي، إلى أخرى تفتح المجال أمام المواهب الصاعدة والسينما البديلة.

وبهذا تحتفظ جهة مراكش بموقعها الريادي على خارطة التظاهرات السينمائية الوطنية، ليس فقط من حيث حجم الدعم، بل أيضًا من حيث تنوع العروض السينمائية، واستقطاب أسماء ووجوه سينمائية وازنة من داخل المغرب وخارجه.

من جانب آخر، يأتي هذا الدعم في سياق يعرف تراجعًا في عدد المهرجانات المستفيدة من الدعم مقارنة بالسنوات الماضية، إذ بلغ عددها هذه السنة 40 فقط، مقابل 41 في سنة 2024 و52 سنة 2023، وهو ما يعكس توجه اللجنة نحو ترشيد النفقات وتعزيز جودة العروض.

يُذكر أن لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية انعقدت بمقر المركز السينمائي المغربي في الفترة ما بين 22 و25 يوليوز 2025، برئاسة المنتجة خديجة العلمي، وعضوية عدد من الفاعلين السينمائيين والممثلين عن قطاع الثقافة.

وتُعد مراكش، بهذا الأداء، مركزًا حيويًا للمشهد السينمائي المغربي، حيث تستمر في تعزيز موقعها كوجهة ثقافية وسينمائية رائدة، بفضل بنية تحتية ملائمة، وتاريخ من التظاهرات الفنية الكبرى، وانخراط واضح من السلطات والمؤسسات المحلية في دعم الإشعاع السينمائي للجهة.