
دورة 2025 لمهرجان “موغا” بالصويرة يحتفي بالموسيقى والثقافات الالكترونية

تحتضن مدينة الصويرة خلال الفترة ما بين 1 و 5 أكتوبر المقبل، فعاليات مهرجان “موغا”، الحدث المخصص للموسيقى والثقافات الإلكترونية، والذي يروم الاحتفاء بالموسيقى والثقافة والتقاسم.
وأبرز منظمو مهرجان “موغا”، خلال ندوة صحفية عقدت، مساء الخميس بالدار البيضاء، لتسليط الضوء على هذا الحدث والكشف عن برمجته الفنية، أن المهرجان سيجعل من مدينة الصويرة عاصمة للموسيقى الإلكترونية، وقبلة لعشاق الموسيقى والسفر والتجارب الفريدة.
وكشف المنظمون أن برنامج دورة هذه السنة ينقسم إلى قسمين، ويتعلق الأمر بالجزء الأول “موغا أوف” (MOGA OFF)، يومي 1 و2 أكتوبر المقبل، حيث ستعيش مدينة الرياح على إيقاع أزيد من 30 نشاطا موجهة للجمهور الواسع، بين حفلات موسيقية، عروض فنية، ورشات، جولات مسرحية، جلسات يوغا، ركوب أمواج، لقاءات حول الموسيقى الكناوية، عروض “سلام”، فضلا عن عروض “الفيديو مابينغ” التي ستنير أسوار المدينة العتيقة.
وسيشكل الحفل الافتتاحي بساحة مولاي الحسن أحد أبرز فقرات برنامج “موغا أوف”، حيث سيتم تقديم عرض فني مشترك بين فنانين مغاربة وسنغاليين في إطار تعاون إبداعي، يرافقه عرض ضوئي على الأسوار. كما ستحتضن “الصقالة” حفلا موسيقيا مفتوحا في الهواء الطلق يزاوج بين الموسيقى الإلكترونية والموسيقى التراثية للمدينة.
كما يشارك في هذه الفعاليات ثمانية فرق مغربية للموسيقى الإلكترونية تقدم عروضا مجانية بمختلف فضاءات المدينة.
ويهم الجزء الثاني من المهرجان، “موغا إن” (MOGA IN)، المنظم من 3 إلى 5 أكتوبر في فندق “غولف الصويرة”، بمشاركة أزيد من 70 فنانا دوليا ومحليا في ثلاثة أيام من العروض الموسيقية الإلكترونية.
وفي هذا الصدد، أكد ماتيو كوروزين، الشريك المؤسس للمهرجان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “موغا” يروم إلى أن يشكل أكثر من مجرد موعد موسيقي، بل تجربة متكاملة تقوم على الاكتشاف والتقاسم والتفاعل.
وأوضح أن مدينة الصويرة تجسد هذا التوجه بما توفره من أجواء خاصة تجعل من كل لقاء وكل عرض مناسبة مميزة، مضيفا أن الرهان يتمثل في أن يغادر الجمهور المهرجان وفي جعبته أكثر من مجرد ذكريات حفلات موسيقية، بل علاقة أوثق مع المدينة ومع مجتمع “موغا”.
وسجل ماتيو أن يومي 1 و2 أكتوبر، سيخصصان لبرنامج “موغا أوف”، الذي يضم أنشطة متنوعة تشمل اليوغا، وركوب الخيل، والماستر كلاس، وورشات العمل، والموسيقى، وفنون الطهي، فضلا عن حفلات موسيقية مجانية في ساحة مولاي الحسن وفضاء “الصقالة”، معتبرا أنها تجربة غامرة ستجعل الصويرة تنبض بالحياة.
وستتواصل هذه التجربة أيام 3 و4 و5 أكتوبر من خلال “موغا إن”، يضيف السيد ماتيو، مع أزيد من 70 فنانا يجتمعون على أربع منصات في فندق “دو غولف”، مشيرا إلى أن الصويرة ستتحول طيلة فترة المهرجان إلى مركز للموسيقى الإلكترونية، في تجربة فريدة تتألق خلالها المدينة بطاقة وإبداع استثنائيين.
من جانبه، قال عبد السلام العلوي، الشريك المؤسس والمدير الفني للمهرجان، إن هذه الدورة تعكس النضج الفني لهذه التظاهرة، مبرزا أن اللجنة المنظمة حرصت على تحقيق توازن بين مشاركة المواهب المحلية والفرق الدولية في إطار من التبادل والانفتاح الثقافي.
وأضاف أن الصويرة ستتحول خلال هذه التظاهرة إلى فضاء إبداعي مفتوح، حيث يسهم الفنانون والجمهور في صياغة تجربة خاصة، مشددا على أن الهدف هو الحفاظ على روح المهرجان القائمة على الحميمية والتنوع والاحتفاء بالجذور المغربية.
وسجل، أن الجمهور سيستمتع بتنوع موسيقي واسع يمتد من موسيقى “الهاوس” إلى “التكنو” مرورا بإيقاعات “الديسكو” و”الأفرو-هاوس”، عبر عدة منصات، مضيفا أن فنانين وفرق دولية مرموقة ستشارك في الحدث لإغناء هذه التجربة المتميزة.
ووفقا للمنظمين، فإن سنة 2025 تعد بأن تشكل محطة مهمة لمهرجان “موغا”، حيث تحتفي هذه الدورة بالتراث المغربي والتنوع الموسيقي العالمي، مبرزين أنه خلال هذا العام، حقق مهرجان “موغا” إشعاعا خارج الحدود، فبعد كاباريكا في البرتغال، ودورة أولى في قادس بإسبانيا، يعود المهرجان إلى موطنه الصويرة، بطموح كبير للاحتفاء بجذوره المغربية والانفتاح على العالم.
وسجلوا أن أسماء كبيرة على الساحة العالمية ستنضم إلى هذه النسخة الاستثنائية من قبيل بيدوين، وموباك، وفولامور، وبونوبو، وباتريك ماسون، الذين سيحيون حفلات موسيقية على شواطئ مدينة الرياح وأزقتها العريقة.
