انطلقت في الرباط فعاليات “الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني”، الذي تنظمه المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني، بشراكة مع المركز الإقليمي العربي للأمن السيبراني.

ويُعقد المنتدى تحت شعار “مستقبل الأمن السيبراني: السيادة الرقمية في خدمة تنمية اقتصادية مستدامة”، بمشاركة واسعة من الخبراء والمسؤولين.

أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد حماية، بل أصبح مرادفًا للسيادة الرقمية وداعمًا أساسيًا للنمو الاقتصادي. وأوضح أن الاستثمار في هذا المجال يُساهم في تحسين مناخ الأعمال، وجذب الاستثمارات، وتعزيز تنافسية المقاولات، كما أشار إلى أن المغرب حقق تقدمًا ملحوظًا في التحول الرقمي بفضل الرؤية الملكية السامية.

من جانبها، شددت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، على أن الأمن السيبراني ضرورة حتمية لدعم قوة الاقتصادات وتعزيز الثقة لدى المواطنين والشركاء، خاصة مع تزايد تعقيد الهجمات السيبرانية. ودعت إلى تعزيز التعاون الدولي وتقاسم الخبرات لمواجهة التحديات في هذا الفضاء السيبراني “اللا محدود”.

أما الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، فأكدت أن الأمن السيبراني شرط أساسي لاستعادة ثقة المواطن، وضمان السيادة، والحفاظ على جودة الخدمة العمومية. ونبهت إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الهجمات السيبرانية خلال الربع الثاني من عام 2025.

يُشكل هذا الأسبوع، الذي يستمر حتى 19 سبتمبر الجاري، فضاءً للنقاش وتبادل الرؤى حول قضايا الأمن السيبراني، مثل حماية البنيات التحتية الحيوية، وأمن الخدمات السحابية، ودور التكنولوجيات الناشئة. ويُشارك فيه نخبة من صناع القرار والخبراء من القطاعين العام والخاص في المغرب، والعالم العربي، وإفريقيا.