خرجت إدارة السجن المحلي بوعرفة للرد عن الاتهامات الواردة في فيديو تم نشره على اليوتيوب تحت عنوان “سجين سابق ببوعرفة يطالب بمقابلة المندوب العام لإدارة السجون لهذا السبب”، والذي يدعي من خلاله السجين السابق (ف. ز) “تعرضه للتعذيب” وأنه “قضى 21 شهرًا بغرفة انفرادية بالحي الأمني”، وأنه “يتم إخراجه بالأصفاد إلى الفسحة”، وأنه “يستفيد من الهاتف مرة واحدة فالأسبوع”، وأن “السجناء يستعملون مواقد زيتية لطهي الوجبات الغذائية”، وأنه سبق أن تعرض للتسمم”.

ذلك أن إدارة السجن أوضحت، أن السجين المعني بالأمر كان معروفًا بكثرة تقديمه للشكايات الكيدية وتحريض السجناء على تحريرها، حيث تم ترحيله بتاريخ 30/05/2023 من السجن المحلي خريبكة إلى السجن المحلي بوعرفة لارتكابه مخالفة التحريض وإحداث الفوضى.

وتابعت إدارة السجن، أن السجين يُعرف بكافة المؤسسات السجنية التي مر بها بسوء سيرته وسلوكه، سواء خلال مدة اعتقاله الأولى بتهمة “التغرير بامرأة متزوجة والابتزاز والتهديد”، أو خلال مدة اعتقاله الثانية من أجل “هتك عرض قاصر بالعنف ومحاولة هتك عرض قاصر والايذاء العمدي”.

واضافت الإدارة المعنية، إن ادعاء المعني بالأمر تعرضه للتعذيب لا أساس له من الصحة، حيث إنه كان يتواجد بغرفة انفرادية تتوفر على جميع الشروط الصحية اللازمة، كما أنه كان يستفيد من جميع حقوقه المخولة له قانونًا كباقي السجناء، وعلى عكس ما يزعم، فقد كان يستفيد من الفسحة دون أصفاد.

وقالت إدارة السجن، إن السجين السابق لم يتعرض للتسمم داخل المؤسسة السجنية، حيث لم يسبق له خلال مدة اعتقاله أن صرح أنه تعرض لأي تسمم سواء لإدارة المؤسسة أو للطاقم الطبي العامل بها، أما في ما يتعلق باستعمال السجناء مواقد زيتية، فإن إدارة المؤسسة تؤكد أنها سبق لها وأن منعت ذلك مع منعها بيع المواد التي يمكن استغلاها لهذا الغرض، بما فيها زيت المائدة.

كما أكدت الإدارة أن المعني بالأمر يستفيد من الهاتف الثابت مرة في الأسبوع للمدة القانونية المسموح بها، وإذا صادف دوره في استعمال الهاتف يوم عطلة، فإنه يتم تعويضه في اليوم الموالي، شأنه في ذلك شأن باقي السجناء، أما في ما يتعلق بادعاء المعني بالأمر “بتحكم رئيس مصلحة الأمن والانضباط بزمام الأمور”، فإن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة، حيث إن المؤسسة يتم تسييرها وفق الضوابط القانونية المعمول بها.