شهدت الطريق المؤدية إلى الفابركات جنوب مدينة آسفي، ليلة امس الجمعة، حادثاً مروعاً تمثل في اندلاع حريق مهول داخل حافلة مخصصة لنقل عاملات إحدى وحدات التصبير، ما خلف حالة من الهلع وسط الركاب.

وحسب شهادات عدد من العاملات اللواتي نجون من الحادث، فإن الحريق شب بشكل مفاجئ وسط الحافلة، قبل أن تنتشر ألسنة اللهب بسرعة كبيرة. وقالت إحدى الناجيات: “الحمد لله لي بقينا حيين لوليداتنا”، مؤكدة أن التدافع والذعر ساهما في تعقيد لحظة الهروب من ألسنة النيران.

وفور إخطارها، هرعت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث شرعت في عمليات الإطفاء، غير أن انفجاراً قوياً لإحدى عجلات الحافلة أثناء التدخل صعّب من مأمورية رجال الإطفاء.

ورغم الخسائر المادية الجسيمة التي لحقت بالحافلة، لم تُسجل أية خسائر في الأرواح، فيما تم نقل بعض العاملات إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية بعد إصابتهن بحالات اختناق وهلع.

الحادث أعاد إلى الواجهة ملف نقل عاملات وعمال وحدات التصبير بآسفي، وسط دعوات متجددة لتحسين شروط السلامة داخل وسائل النقل المخصصة لهم، تفادياً لتكرار مثل هذه المآسي