طالبت النيابة العامة الهولندية بإصدار حكم بالسجن لمدة 14 عاماً في حق مهاجر مغربي يبلغ من العمر 31 عاماً ويقيم بمدينة روتردام.

ويأتي هذا الطلب على خلفية تورط المتهم في جريمة قتل راح ضحيتها ابن عمه، إثر تعرضه للطعن حتى الموت في مدينة الحسيمة خلال عطلة صيف 2023.

وفقاً لوسائل إعلام هولندية، وقعت الجريمة نتيجة نزاع عائلي طويل الأمد تطور بشكل مأساوي أثناء تجمع عائلي في المغرب.

وقد وصفت النيابة القضية ب”مأساة إنسانية كبيرة”، خاصة أن الجريمة تزامنت مع يوم احتفال الضحية بزفاف شقيقته، مما ضاعف من وقع الصدمة على العائلة.

وكشفت التحقيقات أن المتهم كان يحمل سكاكين لحظة خروجه من سيارة والده قبل تنفيذ الاعتداء، وهو ما اعتبرته النيابة مؤشراً على نية مسبقة للقيام بالفعل الإجرامي.

وعلى الرغم من ادعاء المتهم بأنه تصرف بدافع الدفاع عن النفس، أكد المدعون العامون عدم وجود دليل يدعم هذا الادعاء، مرجحين أن الجريمة وقعت نتيجة “لحظة غضب”، ليوجهوا له تهمة القتل غير العمد.

أشارت التقارير إلى أن السلطات الهولندية هي من تولت إجراءات المحاكمة، على الرغم من أن الجريمة وقعت فوق التراب المغربي.

ويُعتقد أن المحاكمة نُقلت إلى هولندا بناءً على طلب من السلطات المغربية، وقد جاء هذا الإجراء استجابة لمخاوف دفاع المتهم من ظروف الاعتقال في السجون المغربية.

وعقب وقوع الجريمة، تعرض منزل والدي مرتكب الجريمة في روتردام لهجوم يُرجح أن يكون بدافع الانتقام، مما يعكس حجم التوتر والانقسام الذي خلفته القضية داخل الجالية المغربية في هولندا.

وتتواصل أطوار المحاكمة حالياً، ومن المتوقع النطق بالحكم النهائي خلال الأسابيع المقبلة.