في إنجاز أمني جديد يضاف إلى جهود محاربة الهجرة غير الشرعية، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير، بتنسيق دقيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، مساء أمس الاثنين 13 أكتوبر الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 52 سنة.

يُشتبه في كونه العقل المدبر والمنظِّم الرئيسي لشبكة إجرامية خطيرة تنشط في تنظيم رحلات الهجرة السرية عبر المسالك البحرية.

جاءت عملية التوقيف النوعية لتضبط المشتبه به في حالة تلبس، وهو في المراحل النهائية للتحضير لعملية هجرة كان يجهز لها لفائدة عدد ضخم من المرشحين بلغ 45 مرشحاً للهجرة.

وكشفت التحقيقات الأولية أن المنظم كان يتقاضى مبالغ مالية خيالية ناهزت أربعين ألف درهم مغربي (40,000 درهم) للمرشح الواحد مقابل هذه الرحلات غير القانونية.

وقادت عملية التمشيط والمداهمة الأمنية المُحكمة إلى ضبط وتوقيف جميع المرشحين للهجرة غير الشرعية بمدينة إنزكان القريبة من أكادير، من بينهم ثلاثة قاصرين تم استغلال ظروفهم.

كما أسفرت العملية عن حجز مبالغ مالية هامة بالعملتين الوطنية والأوروبية كانت بحوزة المشتبه فيه الرئيسي، وتُشكل حصيلة الاستغلال الإجرامي للمهاجرين.

للكشف عن جميع الارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية المعقدة ورصد كافة امتداداتها وتقاطعاتها الدولية والوطنية، تم الاحتفاظ بمنظم العملية والمرشحين الرشداء تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما وضع القاصرون تحت المراقبة المشددة.

ويأتي هذا الإجراء على ذمة البحث القضائي المفصّل الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، بهدف تقديم جميع المتورطين للعدالة.