تتحدى الملل.. الشيخة “تراكس” تنزل بثقلها في سوق الإشهار الرقمي وتبدأ بحفر اسمها فأوقفها إن استطعت

تتحدى الملل.. الشيخة “تراكس” تنزل بثقلها في سوق الإشهار الرقمي وتبدأ بحفر اسمها فأوقفها إن استطعت

إيمان تيسي ـ مراكش الآن

يبدو أن “الشيخة تراكس” لم يعد يكفيها ما تجنيه من أموال في عالم الغناء والرقص في الحفلات والمهرجانات وحتى الأعراس والمناسبات الضيقة كأعياد الميلاد و”القصاير” مثلا، حيث أصبحت تطل، مؤخرا، على متابعيها وحتى من لا يهتمون لأمرها من خلال مجموعة من “الفيديوهات الاشهارية” في التجارة الالكترونية، وهو ما جرّ عليها وابلا من الانتقادات اللاذعة والساخرة.

“الشيخة تراكس”، التي قالت ذات مرة: “الشيخة بحالها بحال الطبيبة أو أحسن كاع” في كل مرّة تحبّ “دغدغة” مشاعر المغاربة و”دير البوز” ما يجرّ عليها جملة من الانتقادات كما فعلت ذات رمضان حين قامت بتنظيم مسابقة دينية عبر قناتها على «يوتوب» اختارت لها عنونا «سؤال مع طراكس» وخصوصا بعد خوضها في الأمور الدينية والنطق الخاطئ بأسماء ذات ثقل كابن تيمية، حيث أجمع الكل على ضرورة ابتعادها عن مثل هاته «المبادرات» التي لا تفقه فيها أو على الأقل البحث قبلا للتأكد من مدى صحة المعلومة قبل طرحها والخوض فيها.

في هذه المرّة اختارت “تراكس” أو “فاطمة الزهراء لعزيري” أن تطل على رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر نافذة الإشهار لمواد خاصة بعالم المرأة كالعطور، حيث قامت بوضع كومة من قنينات العطور على السرير داخل غرفة النوم وثم الاستلقاء الى جانبها والتظاهر بالنوم، او لا أدري قد تكون تقصد أن تلك العطور من سيستنشقها سييغط في النوم العميق، وربما قد تكون هي متعبة ومرهقة ومع ذلك لم تستطع مقاومة إغراء المال، إشهار جرّ عليها انتقادات ساخرة من بينها “طراكس قالوا لها ديري اشهار الريحة نعسات..” و”شكون عطاها هاد الفكرة دارو فيها الضحك وصافي” و”الى كانت عيانة تمشي حتى ترتاح عاد دير الاشهار ماشي تنعس حدا القراعي” و”بغينا نعرفوا اش باغا تقصد زعما” وغيرها كثير.

تجربة لم تكن “الشيخة تراكس” محظوظة فيها بما يكفي وجعلتها محط انتقادات ساخرة، لكنها لم توقف عمليات حفر “تراكس” في عالم الإشهار بل واصلت التنقيب لتطل من جديد مفجرة موهبتها الدفينة من خلال إشهار منتج خاص بالعناية بالبشرة مصمم للمناطق الحساسة، وهو عبارة عن باقة تشمل جيل تنظيف وترطيب وايضا كريم لتفتيح البقع الداكنة وتوحيد لون البشرة، حيث تظهر “تراكس” متحمّسة وفرحة بهذه “المهمة الجديدة” وهي ترغد وتزبد على المنتوج وكأنه الحل السحري لكل مشاكل المرأة في زماننا هذا ولولاه لن تستقيم حياتها، لا أدري اهو منتج كباقي المنتوجات التي الهدف منها فقط جني المال ام أنه “العصا السحرية”، التي ستزهر معها المرأة المغربية التي باتت تكابد مشاق الحياة وهمومها.

في هذا “الاشهار التحفيزي” للمرأة المغربية الذي تفضّلت به “الشيخة تراكس” كحلّ سحري  تعد فيه باختفاء معاناة كل فتاة مع “اسوداد المناطق الحساسة” لكن مع حماسها الزائد بدأت تتحدث عن كل نقطة سوداء في جسدها حميمية كانت أو لا بقولها «قولي وداعا للكحولة .. قولي وداعا للاسمرار.. مع هاد المنتوج غادي تقولي وداعا لاسوداد المناطق الحسّاسة.. هنايا هنايا.. هنايا .. في اشاره الى الابطين والعنق والمرفقو الكاحل.. غتولي بيضا غزالة كاع البلاصة لي كنت تتحشمي تعريها والله ماباقي غادي تحشمي.. غادي تولي كتعريها ودايرة راسك هاه.. في اشارة الى انك سترفعين رأسك عاليا ما عليك غير بهذا.. في اشارة للمنتج.. ملي تجربيه ردي عليا الخبار…” إنها “الشيخة تراكس” تشارك سرّ “لبيوضا” ديالها مع  المغربيات.

أغلب التعليقات على دخول الفنانة الشعبية فاطمة الزهراء الملقبة بـ”تراكس” عالم الإشهار وصفتها بالخطوة غير المحسوبة، باعتبار ان الفنان الحقيقي لا يجب أن يرمي بنفسه بهذا الشكل، بل يجب ان تكون خطواته مدروسة وموثوقة حتى تقلّ أخطاؤه وزلاّته، وحتى إن أخطأ مرّة التمس له الجمهور العذر عملا بقول «لكل حصان كبوة»، لا ان يظل يمرح ويرتع إلى أن يأتي على الأخضر واليابس، وهو ما وصفه بقوله أحد المعلقين “شافت الربيع ماشافت الحافة”، و”على قد الحافة مد رجليك”، فيما قال آخر: “كون بقات غير في الغنى وحفالاتها لكان أفضل لها.. اش داها لشي اشهار”..

“تراكس” وكعادتها لم تعر لكل ذلك أي اهتمام ومضت تحفر في طريق الاشهارات لتقدم من جديد نفس الإشهار وككل مرة على نفس المنوال وبذات الطريقة وكأنها ترفض التجديد معاتبة كل من انتقدها أو تهكم عليها بقولها: “الهجمة اللي هجمتوا ما غادش نساها”، و”كون ماعرفتوه زوين ماغادش تاخذوه”.

وطبعاشيختناابنة مدينة ابن جرير وبنفس الحماس، إن لم يكن بزيادة، تابعت وصلتها الإشهارية لمنتوجها ذو المفعول السحري بقولها: “محبوب الجماهيراختي يوحد اللون ديال البشرة مايخلي لك الكحولة حتى فشي بلاصة في العنق، الابطين، بين الفخدين وما جاور ذلك.. في إشارة منها الى اي منطقة اسودت حميمية كانت ام لا“، مسترسلة وهي تحمّس السيدات والفتيات على اقتنائه: “كيفاش اختي بياضتي؟ كيفاش درتي؟.. واش بصح .. ؟ وراه ما لقيناهاش..  هاد الاسئلة كلها غادي تلقاي لها الجواب الى جيت دابا.. جيبي معك بزطامك ولبسي جلابتك واجي غادي تلقايه .. هاهو أختيمشيرة الىالمنتوج العجيبذو المفعول الخارق الذي سيحلّ كل مشاكل المرأة المغربية وينهي كل عذاباتها في انتظار وصلة إشهارية أخرى من الفنانة المثيرة للجدل بتصريحاتها وصورها وفيديوهاتها وحتى إشهاراتها.

videossloader مشاهدة المزيد ←