أعلن مصطفى المعزة، عامل إقليم الحوز، عن معالم منهجية جديدة في تدبير الشأن الترابي، وذلك خلال الاجتماع الموسع لإعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة الذي احتضنته عمالة الإقليم يوم الثلاثاء 12 نونبر الجاري.

وفي أول لقاء رسمي له بعد تنصيبه، وجه العامل رسائل واضحة وقوية إلى جميع الفاعلين بضرورة تغيير نمط العمل والانخراط في رؤية تنموية واقعية وفعّالة تقوم على القرب والميدان.

أكد العامل أنه سيقوم بزيارات ميدانية شاملة تشمل جماعة بجماعة وبدون شكليات، متواصلاً مباشرة مع المنتخبين، والفعاليات الجمعوية، ورؤساء المصالح للوقوف على الإكراهات الحقيقية وتحديد الحلول الميدانية.

وشدد على أن إقليم الحوز بحاجة إلى عمل جبار يعيد ترتيب الأولويات ويُطلق مشاريع من “جيل جديد” تستجيب للحاجيات الأساسية للساكنة، مؤكداً أن جلالة الملك لا يريد مغرباً يسير بسرعتين.

وجه المعزة رسائل مباشرة إلى رؤساء الجماعات والمصالح، داعياً إياهم إلى عدم الاكتفاء بالمراسلات الرسمية وانتظار الردود، بل إلى اعتماد التواصل المباشر، و”طرق الأبواب”، وتعبئة كل الوسائل لتحقيق نتائج ملموسة.

كما دعا إلى مراجعة ذاتية وتقييم لكل مسؤول لطريقة تدبيره، مشيراً إلى أنه اطلع خلال زياراته الأولى على حجم الخصاص الذي يعرفه الإقليم وضرورة التحرك السريع لمعالجته.

خصص الاجتماع، الذي حضره الكاتب العام للعمالة ورؤساء المصالح والمنتخبون وممثلو المجتمع المدني، لعرض الخطوط الأولى لرؤية تنموية مندمجة ترتكز على العدالة المجالية وتقليص الفوارق.

وتضمنت محاور التركيز: تحسين البنية الطرقية، وتوسيع شبكة الماء الصالح للشرب، وتسريع إخراج المشاريع البيئية والمرافق الأساسية إلى حيز التنفيذ.