قُتل ما لا يقلّ عن ثمانية أشخاص وأصيب تسعة آخرون، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 15 نونبر الجاري، إثر نزاع دموي اندلع بين أفراد عشيرة واحدة حول ملكية أرض زراعية في محافظة واسط جنوب شرق العراق.

وقد أفاد مسؤول في الشرطة وكالة فرانس برس بتفاصيل الواقعة الصادمة.

أوضح المصدر الأمني أن النزاع اندلع حوالي الساعة الخامسة فجراً في قرية خشان، التي تقع على بعد نحو 65 كيلومتراً جنوب مدينة الكوت.

وتطوّر الخلاف بسرعة من مجرد نزاع على أرض إلى تبادل لإطلاق النار باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة، ما أسفر عن سقوط الضحايا جميعهم من أفراد العشيرة نفسها.

وأشار المصدر إلى أن القوات الأمنية فرضت طوقاً أمنياً على القرية منذ ساعات، لكنها لم تنجح بعد في احتواء التوتر أو إيقاف المواجهات المسلحة بالكامل.

يأتي هذا الحادث ليسلط الضوء مجدداً على ظاهرة النزاعات العشائرية المتكررة في محافظات العراق، التي تتفاقم بسبب الانتشار الواسع للسلاح بشتى أنواعه نتيجة عقود من الحروب والعنف.

ويشهد العراق، بالرغم من حالة الاستقرار النسبي، انتشاراً كثيفاً للأسلحة يعود إلى فترة الغزو الأميركي عام 2003 وما تلاها من أحداث، مروراً بسيطرة تنظيم داعش.

وتُعد هذه النزاعات سبباً رئيسياً في زعزعة الأمن المحلي؛ إذ شهد شهر سبتمبر الماضي حادثة مماثلة قُتل فيها ستة أشخاص، بينهم أربعة عناصر أمن، إثر شجار بين عشيرتين في بغداد.