تعمل الأكاديمية على دعم نشر المعرفة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تقديم وحدات تدريبية يشرف عليها مختصون، إضافة إلى مساحات تفاعلية تجمع بين المتعلمين.

ويشمل المحتوى موضوعات تمتد من المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي إلى آليات دمج هذه التقنيات داخل بيئات مهنية مختلفة.

كما توفر المنصة ورشات عمل رقمية ومواد تعليمية عند الطلب، مما يتيح للمستخدم التقدم وفق وتيرة تناسبه.

وتشير المنصة كذلك إلى إمكانية بناء علاقات بين المشاركين ومبتكرين في هذا المجال لدعم الحوار والعمل المشترك.

ويفتح التسجيل لمختلف فئات المستخدمين بما يشمل الطلبة، والمدرسين، ورواد الأعمال، والمسؤولين في المؤسسات غير الربحية أو العمومية، والمطورين.

وترتكز المبادرة على فكرة أن تمكين عدد أكبر من الأفراد من أدوات الاستخدام الفعال والمسؤول للذكاء الاصطناعي يعزز الأثر الجماعي.

ويندرج هذا التوجه ضمن رؤية أوسع تسعى إلى إشراك فئات متنوعة، بما في ذلك أولئك الذين لم يكن الوصول إلى هذا النوع من التكوين متاحاً لهم سابقاً.

وتتضمن المنصة مسارات إرشادية، ومكتبة محتوى قابلة للتطوير، وورشات عمل مشتركة، وشبكة تبادل حول الاستخدامات العملية للذكاء الاصطناعي.

توضح الأكاديمية أن مواردها مجانية ومفتوحة، وهو ما يمثل تحولا مقارنة بالتكوينات المدفوعة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.

ويركز البرنامج أيضاً على التطبيق العملي، من خلال تعلم الطرق المناسبة لدمج الذكاء الاصطناعي في العمل أو الدراسة أو المشاريع الفردية أو المجتمعية.

كما يشير انفتاح الأكاديمية على غير المتخصصين إلى سعيها لتوسيع نطاق الاستفادة من هذا المجال وجعله أكثر شمولاً.

وتجدر الإشارة إلى أن المحتوى متاح حالياً في الغالب باللغة الإنجليزية، وهو ما قد يمثل عائقاً لبعض المستخدمين. إلا أن الأنشطة المتنوعة المتوفرة عبر المنصة تفتح المجال لاحتمال إدراج أدوات مساعدة لغوية أو تطوير محتوى بلغات أخرى مستقبلاً. ولا يشترط البرنامج امتلاك معرفة عميقة بالبرمجة أو الرياضيات المتقدمة، مما يجعله مناسباً لشريحة واسعة، بينما قد يكون امتلاك مهارات رقمية أساسية مفيداً للاستفادة المثلى.

بالنسبة للمستخدمين في المغرب أو في المنطقة العربية، توفر هذه المنصة فرصة للاطلاع المباشر على أدوات الذكاء الاصطناعي وأساليب استخدامه. ويمكن لهذا المعطى أن يدعم تطوير المهارات في الدراسة والعمل والمبادرات الشخصية. كما يمكن الاطلاع على مواعيد الأنشطة ومناسبتها للفوارق الزمنية أو اللغوية عند التسجيل.

تأتي هذه المنصة في سياق التحول الرقمي العالمي وتوسع استخدام الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات. ومن خلال إتاحة التكوين بشكل واسع، تسعى OpenAI إلى دعم الرفع من مهارات الأفراد وتعزيز دمج التقنيات الحديثة. كما تمثل المبادرة خطوة جديدة في مجال التعليم المرتبط بالذكاء الاصطناعي.