
جولة فنية وثقافية في قلب الصويرة ضمن فعاليات مهرجان Esther & Salma 2025

محمد هيلان – الصويرة
شهدت مدينة الصويرة، يومه الأربعاء 19 نونبر الجاري، انطلاق إحدى أبرز محطات الدورة الثانية من مهرجان “Esther & Salma”، وهو حدث فني وثقافي يحتفي هذا العام بموضوع “النساء والترحّال – Femmes & Exils”، من خلال برنامج يجمع بين السينما والمسرح والرقص والموسيقى والقراءات والفنون البصرية.
وانطلقت فعاليات هذا اليوم من بيت الذاكرة، المكان الرمزي الذي يجسّد روح التعايش التاريخي بين الثقافات والديانات في مدينة الصويرة، قبل أن تتوجه الوفود المشاركة والزوار إلى الزاوية القادرية، إحدى أهم الزوايا الروحية بالمدينة، حيث استحضر المشاركون البعد الصوفي والإنساني في تاريخ الصويرة، وما تمثله الزوايا من فضاءات للتلاقي الروحي والثقافي.
وتواصل المسار الثقافي نحو محطة ثالثة احتضنتها كنيسة المسيح، ذات القيمة التاريخية والمعمارية المميزة، حيث تداخلت ثقافات متعددة تركت بصمتها في المدينة، إذ شكلت هذه الزيارة فرصة لإبراز التعدد الديني والعمق الحضاري الذي يطبع هوية الصويرة منذ قرون.
واختُتمت الجولة بالمركز الثقافي الخزانة البلدية بالصويرة، حيث كان المشاركون على موعد مع عروض ولقاءات فنية وفكرية تندرج ضمن فقرات مهرجان “Esther & Salma”، الذي نجح في دورته الثانية في الانفتاح على مسارات جديدة من الإبداع، عبر دمج المسرح والرقص والموسيقى والفنون التشكيلية في برمجته السينمائية، مما يتيح للزوار تجربة فنية أكثر غنى وانسجاماً.
ويؤكد المنظمون أن هذا الحدث، الذي يُقام بشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية والدولية، من بينها سفارة فرنسا بالمغرب والمركز السينمائي المغربي والمجلس الجماعي لمدينة الصويرة وعمالة إقليم الصويرة، يروم تعزيز مكانة الصويرة كمدينة للذاكرة والتلاقح الثقافي، وفضاء مفتوح للحوار والتعبير الفني.
وبهذا المسار الذي جمع بين الذاكرة الروحية والرمزية الدينية والتاريخية والمعمارية، نجح مهرجان “Esther & Salma” في تقديم نموذج حيّ للانفتاح، من خلال ربط الماضي بالحاضر، والفن بالهوية، والصويرة بالعالم.
مشاهدة المزيد ←












