نظمت قبيلة أولاد تيدرارين بجهة مراكش آسفي لقاءً احتفالياً وطنياً كبيراً لتخليد الانتصارات الأخيرة التي حققتها الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء.

وأكدت القبيلة خلال هذا الموعد التزامها الراسخ بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتعزيز الالتفاف الوطني حول القضية الأولى للمغاربة.

شهد اللقاء، الذي يأتي تتويجاً لسلسلة من الأنشطة التعبوية التي تبادر إليها القبيلة، حضوراً لافتاً لشخصيات منتخبة وفعاليات جمعوية وأعيان القبيلة.

وأجمع الحاضرون على تثمين القرار الأممي الأخير، وما حمله من دعم واضح لمبادرة الحكم الذاتي، مؤكدين أن هذه التطورات الإيجابية ثمرة رؤية ملكية واضحة ودبلوماسية نشيطة نجحت في ترسيخ الموقف المغربي كمرجعية للحل.

شددت كلمة اللجنة المنظمة على أهمية الظرفية التي تعيشها القضية الوطنية، وعلى دور القبيلة في ترسيخ ثقافة التعبئة المستمرة دفاعاً عن مغربية الصحراء.

كما ركزت مداخلات الأطر والكفاءات التيدرارينية على الدور المتنامي للمجتمع المدني في الترافع عن القضية الوطنية، وضرورة توطيد روح المسؤولية واليقظة والاستثمار في الوعي والتواصل لتعزيز الحضور الوطني.

وفي ختام اللقاء، أصدر المجتمعون بياناً أكدوا فيه التزام القبيلة بالاستمرار في الدفاع عن الوحدة الترابية، ومساندة كل المبادرات الوطنية الرامية إلى حماية السيادة وتعزيز التنمية بالأقاليم الجنوبية، كما رُفعت برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، مجسدين بذلك روح الانتماء والتشبّث بثوابت الأمة.