شهدت جماعة حد حرارة بإقليم آسفي، نهاية الأسبوع، عملية أمنية نوعية مكّنت من توجيه ضربة قوية لشبكات التهريب الدولي للمخدرات، بعدما تمكنت عناصر الدرك الملكي بتنسيق مع مصالح الجمارك من إحباط محاولة تهريب شحنة ضخمة من الحشيش كانت معدّة للانطلاق عبر السواحل.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن التدخل الأمني أسفر عن توقيف ثلاث شاحنات محملة بكميات مهمة من الحشيش، إلى جانب ثلاث زودياكات مجهّزة بمحرّكات قوية، يُشتبه في استخدامها في عمليات التهريب البحري نحو الضفة الأخرى.

وقد بلغت الكمية المحجوزة ما يناهز 30 طنًا، ما يجعل العملية من أكبر الضربات الأمنية المسجلة خلال الفترة الأخيرة.

وتندرج هذه العملية في إطار مخطط استباقي يستهدف تجفيف منابع الاتجار الدولي في المخدرات وتعزيز المراقبة على المعابر البحرية، حيث اعتمدت المصالح الأمنية على تنسيق ميداني محكم ومراقبة دقيقة للمسالك التي تستغلها الشبكات الإجرامية لنقل شحناتها نحو مناطق العبور.

هذا، وتم وضع المحجوزات تحت الحراسة القانونية، فيما باشرت النيابة العامة المختصة أبحاثها لكشف الخيوط المتشابكة لهذه العملية وتحديد هوية جميع المتورطين المحتملين.