شهد حي الازدهار بمدينة مراكش، قبل قليل من مساء اليوم الأحد 30 نونبر، زيارة ميدانية لوفد صيني رفيع المستوى، حيث تفقد الوفد خطارات عين بن طاهر العريقة، وتأتي هذه الزيارة في إطار فعاليات مؤتمر الماء المنعقد حالياً بالمدينة الحمراء.

اعتبر عدد من المتابعين أن هذه الزيارة تشكل مناسبة مهمة لإعادة تسليط الضوء على هذا الموروث المائي الذي يعاني منذ سنوات من الإهمال والتدهور.

وتُشعل هذه الخطوة الأمل في فتح الباب أمام مشاريع بيئية واجتماعية تعود بالنفع على الساكنة المحلية.

وتتزايد الحاجة إلى حماية الموارد المائية التقليدية واستثمارها بشكل مستدام، خصوصاً وأن الخطارات تُعد إرثاً هندسياً عريقاً يعكس عبقرية الأجداد في تدبير الماء بالمناطق الجافة.

أبدى الوفد الصيني اهتماماً ملحوظاً بالحالة التي توجد عليها هذه المنشآت، مما يبعث على التفاؤل في إمكانية استقطاب دعم تقني أو بيئي لإعادة تأهيلها.

ويرى الفاعلون المحليون أن إعادة الاعتبار لهذه الخطارات يجب ألا تقتصر على إصلاحها فقط، بل يجب التفكير في تحويلها إلى فضاء بيئي مندمج.

ويُقترح تهيئة المنطقة على شكل مساحة خضراء مفتوحة تخدم الساكنة، خاصة تلاميذ المدارس المجاورة الذين يفتقرون لفضاءات للترفيه والأنشطة البيئية، مما يعزز جودة الحياة ويضفي قيمة مضافة على المحيط العمراني والاجتماعي.

جددت الساكنة المحلية مطالبها للجهات المختصة بضرورة التدخل العاجل لإصلاح الخطارات وتهيئة فضاء أخضر بديل.

ويرى السكان أن زيارة الوفد الصيني قد تشكل بداية لمسار جديد يعيد الحياة لهذه المنشآت، ويحولها إلى نقطة إشعاع بيئي داخل حي الازدهار، ووضعها على خريطة السياحة البيئية بمراكش.