لقي شاب برازيلي يبلغ من العمر 19 عاماً، يُدعى جيرسون دي ميلو ماتشادو، مصرعه في حادث مروع هز مدينة جواو بيسوا، بعد أن افترسته لبوة داخل حديقة حيوانات.

كان الشاب، الذي يعاني من اضطرابات عقلية ويحلم بأن يصبح مدرباً للأسود، قد أقدم على تسلق جدار عالٍ وتجاوز سياج الأمان، ونزل متشبثاً بشجرة إلى داخل حظيرة الأسود.

وثقت كاميرات المراقبة تفاصيل مروعة للحظة الهجوم؛ حيث اتجهت اللبوة “ليونا”، التي كانت مستلقية بهدوء قرب الزجاج الفاصل، مباشرة نحو الشجرة التي نزل منها الشاب وقامت بسحبه أرضاً.

وبعد فقدانه القدرة على المقاومة، اختفى عن الأنظار، وأكد الطب الشرعي في وقت لاحق أن الوفاة نتجت عن نزيف حاد إثر إصابات في أوعية الرقبة.

أُغلقت حديقة الحيوانات مؤقتاً لإجراء التفتيش، بينما أكدت إدارتها أن الحادث كان “غير متوقع”، وشددت على رفضها لـ “القتل الرحيم” للبوة لعدم إظهارها أي عدوانية خارج سياق الواقعة.

في المقابل، كشفت التحقيقات عن خلفية مأساوية للضحية، حيث كان تحت الرعاية المؤسسية لثماني سنوات دون حصوله على الدعم النفسي اللازم، رغم معاناة والدته وأجداده من مرض الفصام.

وأفادت قريبة له أن الشاب كان يحلم بالسفر إلى إفريقيا لتدريب الأسود، وسبق له محاولة اقتحام مطار.

كما كشف مسؤول بسجن محلي أنه اعتُقل 16 مرة، وكان “بحاجة إلى المساعدة” التي رفضت أسرته توفيرها، مما جعل الحكومة المحلية لا تستبعد أن يكون اقتحام الحظيرة محاولة انتحارية.