أكد المخرج المصري، مروان حامد، بمراكش، أن اختيار المهرجان الدولي للفيلم بمراكش لاحتضان العرض العالمي الأول لفيلمه الجديد “الست” جاء نتيجة توفر “كل الظروف الملائمة”، سواء على مستوى القيمة الفنية للهذه التظاهرة أو مساهمتها في مساره الشخصي والمهني.

وقال حامد، على هامش عرض فيلمه الجديد، إن علاقة مميزة تربطه بالمهرجان منذ سنوات، موضحا أن “مهرجان مراكش كبير وعالمي، وحضوره مميز جدا. وهو عزيز جدا على قلبي، فقد عرضت فيه (عمارة يعقوبيان) و(الفيل الأزرق)، كما جرى تكريمي هنا سنة 2007”.

وأضاف أن مشاركته في ورشات الأطلس العام الماضي بفيلم “الست” وهو في مرحلة التطوير عززت هذا الارتباط، قائلا “تشرفنا بتقديم المشروع في ورشات الأطلس، واليوم يسعدني أن أعود بالفيلم وتقديم عرضه العالمي الأول في مراكش”.

وبخصوص موضوع الفيلم، أوضح حامد أن “الست” يسلط الضوء على مسار أم كلثوم، بوصفها واحدة من أبرز الأيقونات العربية وأكثر الشخصيات النسائية تأثيرا في تاريخ الفن العربي.

وقال “نسلط الضوء على رحلة امرأة عظيمة حققت نجاحا غير مسبوق، ليس فقط باعتبارها مطربة استثنائية، بل أيضا شخصية إنسانية ملهمة”.

وأكد المخرج أن الشعبية الكبيرة التي تحظى بها أم كلثوم في المغرب والمغرب العربي كانت بدورها عنصرا أساسيا في اختياره لمراكش.

وخلص حامد إلى أن كل الظروف كانت ملائمة ليحتضن مهرجان مراكش العرض العالمي الأول للفيلم، بدءا من مكانة المهرجان ومرورا بحب الجمهور، ووصولا إلى الذكريات التي تجمعني بهذه المدينة.

ويعيد فيلم “الست”، الذي جسدت شخصية أم كلثوم فيه الفنانة منى زكي، رسم المسار الاستثنائي لكوكب الشرق التي خرجت من قرية صغيرة في دلتا مصر ووسط مجتمع شرقي محافظ لا يمنح النساء حق الظهور، لتشق طريقا شاقا نحو المجد.

وعلى مدى 160 دقيقة، يسافر الفيلم بالمشاهدين إلى طفولة حياة كوكب الشرق التي بدأت مسيرة الغناء في سن الصبا وهي تتخفى في هيئة فتى، وواجهت مواقف الرفض، قبل أن يستعرض محطات التحول، ولحظات الانكسار، والقرارات الصعبة التي اتخذتها الفنانة التي تحولت من مطربة تطرب جمهورها إلى أسطورة أمتع صوتها الملايين، حتى أصبحت ذاكرة غنائية خالدة.