
تتويج “سماء بلا أرض” بالنجمة الذهبية يُضيء ختام الدورة 22 لمهرجان مراكش للفيلم

اختتمت مساء السبت 6 دجنبر 2025 فعاليات الدورة الثانية والعشرين من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وذلك في حفل بهيج احتضنه قصر المؤتمرات، وسط حضور دولي رفيع المستوى من نجوم وصناع السينما.
شكّل الحفل مناسبة لإسدال الستار على تسعة أيام حافلة بالعروض المتميزة، النقاشات المهنية، واللقاءات التي عززت التبادل الثقافي، قبل أن تعلن لجنة التحكيم عن الأفلام الفائزة بالجوائز الرئيسية.
وقد سبقت المراسم مرور النجوم وصناع السينما على السجادة الحمراء، حيث حضرت لجنة التحكيم بقيادة المخرج الكوري الجنوبي الشهير بونغ جون-هو، إلى جانب كوكبة من الأعضاء من أربع قارات، من بينهم المخرج المغربي حكيم بلعباس، والممثلتان جينا أورتيغا وأنيا تايلور-جوي.
وشهدت قائمة التتويجات لهذا العام نجاحاً كبيراً للسينما العربية الصاعدة، حيث فاز فيلم “سماء بلا أرض” للمخرجة أريج السحيري بالجائزة الكبرى للمهرجان، وهي النجمة الذهبية.
ولم يقتصر تتويج الفيلم على الجائزة الكبرى فحسب، بل حصدت ممثلته، ديبورا لوب ناناي، جائزة أفضل أداء نسائي عن دورها في الفيلم نفسه.
أما جائزة أفضل أداء رجالي فذهبت إلى سوبي ديريسو عن فيلمه “ظل والدي”، بينما نال أوسكار هادسون جائزة أفضل إخراج عن فيلمه “دائرة مستقيمة”.
وفي قرار بتقاسم الجائزة، ذهبت جائزة لجنة التحكيم بالتساوي إلى فيلمي “بابا والقذافي” و”ذاكرة”.
أكدت هذه الدورة على غنى وتنوع الإنتاجات السينمائية التي احتضنتها مراكش، حيث ضمت برمجة المهرجان 82 فيلماً من 31 دولة، موزعة على أقسام متنوعة شملت العروض الاحتفالية و”بانوراما السينما المغربية”.
كما تميزت بتقديم ثمانية عروض عالمية أولى، منها الفيلم المغربي “خلف أشجار النخيل” للمخرجة مريم بن مبارك.
وتضمنت العروض أفلاماً قوية تنبش في الذاكرة السياسية والتاريخية لعدد من البلدان، مثل فيلم “ظل والدي” من نيجيريا، وفيلم “المغسلة” من جنوب إفريقيا، ليثبت المهرجان مرة أخرى مكانته كمنصة عالمية لتبادل الرؤى حول مختلف التجارب الإنسانية.
مشاهدة المزيد ←









