وحيد الكبوري – مراكش الآن

اهتز حي عين إيطي التابع لمقاطعة النخيل بمدينة مراكش، قبل قليل من ليلة الأحد/الإثنين، على وقع اندلاع حريق ضخم ومروع طال أحد المصانع القديمة المهجورة بالمنطقة.

وقد خلفت ألسنة اللهب والدخان الكثيف حالة من الهلع في صفوف ساكنة الحي المجاورة.

اندلع الحريق في ظروف ما زالت غامضة وغير واضحة حتى الآن، داخل مصنع قديم غير مستغل بشكل كامل.

وبسبب طبيعة المواد المخزنة داخله، انتشرت النيران بسرعة فائلة، مما استدعى تدخلات مكثفة ومجهودات مضاعفة من فرق الإطفاء.

ورغم التواجد السريع لعناصر الوقاية المدنية، التي وصلت إلى مكان الحادث بمختلف آلياتها وتجهيزاتها، إلا أن حجم النيران كان كبيراً، مما استدعى وقتاً للسيطرة عليها والحد من انتشارها نحو المنشآت المجاورة.

ويُرجح أن تكون طبيعة البناية القديمة ونوعية المخلفات والمواد القابلة للاشتعال التي قد تكون متواجدة في المصنع هي السبب في تسارع وتيرة انتشار الحريق.

ولم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح، غير أن الخسائر المادية داخل المصنع تبدو جسيمة.

فور إشعارها بالحادث، هرعت إلى عين المكان السلطات المحلية والمصالح الأمنية، التي عملت على تطويق محيط المصنع وتنظيم حركة السير لتسهيل عمل فرق الإطفاء والإسعاف.

وقد تم فتح تحقيق عاجل تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد الأسباب والظروف الحقيقية التي أدت إلى اندلاع هذا الحريق الضخم، والكشف عما إذا كانت هناك شبهة جنائية وراء الواقعة أم أن الأمر يتعلق بماس كهربائي أو خطأ فني.

ويُعيد هذا الحادث النقاش حول ملف المصانع والمنشآت المهجورة داخل النسيج الحضري للمدينة، وما قد تشكله من خطر على السلامة العامة والأمن البيئي.