شهدت مدينة مراكش، يوم الجمعة 5 دجنبر 2025، تنظيم حفل اختتام الدورة الثانية من برنامج “تميز آتولييه برو” (TAP02)، إحدى المبادرات البارزة لمؤسسة تميز سينما الهادفة إلى مواكبة جيل جديد من صناع السينما المغاربة في خطواتهم الأولى نحو إنجاز أفلامهم الطويلة.

البرنامج، الذي يمتد على سنة كاملة، رافق 10 ثنائيات من مخرجين ومنتجين في تطوير مشاريعهم، عبر تكوينات مكثفة أشرف عليها خبراء مغاربة ودوليون.

عروض مهنية تكشف عن 10 مشاريع سينمائية جاهزة للانطلاق

افتُتح يوم الاختتام بجلسة Pitchs مهنية قدّم خلالها المشاركون مشاريع أفلامهم الطويلة أمام لجنة تضم ما بين 30 و40 مهنيّاً من أبرز الفاعلين في الصناعة السينمائية، بينهم منتجون وموزعون ومديرو إقامات سينمائية ومسؤولون عن التمويل وممثلو مهرجانات دولية.

وشكّلت الجلسة لحظة حاسمة للثنائيات المشاركة، حيث أتاح العرض أمام هذه الكفاءات فرصة تقييم مشاريعهم واستثمار سنة كاملة من المواكبة والتطوير.

وخصصت الفترة المسائية للقاءات مفتوحة بين السينمائيين والفاعلين المهنيين الحاضرين، ما أتاح للمشاركين توسيع شبكة علاقاتهم المهنية واستكشاف فرص جديدة في مجالات الإنتاج المشترك والتعاون الدولي، مع تلقي ملاحظات مباشرة حول سبل تطوير مشاريعهم.

ومنحت لجنة تحكيم دولية، تضم أسماء بارزة مثل تيريزا كافينا ولينا شعبان ومريم دغيدي، جائزة يلاّه (Prix YALLAH) لفيلم “رَاجُل” للمخرج عدنان رامي ومن إنتاج رجاء فهيم، باعتباره من أبرز المشاريع الواعدة لهذه الدورة.

كما حصل مشروع الفيلم الوثائقي “حسانية” للمخرج كريم حبتة والمنتجة ليندا قباع على تنويه خاص.

وتأتي هذه الجائزة بدعم من المنظمة الدولية للفرنكوفونية.

وأكدت شهادات المشاركين أثر البرنامج في إبراز أصوات جديدة داخل المشهد السينمائي المغربي.

واعتبرت المنتجة الشابة إيمان ماجد مشاركتها في TAP02 خطوة محورية في مسارها المهني، مؤكدة أن احتكاكها بفريق المؤسسة وبشبكة النساء المهنيات اللواتي يفضل البرنامج إشراكهن منحها دعماً حقيقياً لتطوير مشروعها وشركة الإنتاج الخاصة بها.

ونُظّمت هذه الدورة بشراكة مع مجموعة من الجهات الوطنية والدولية، من بينها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات (UM6P)، الصندوق العربي للثقافة والفنون (AFAC)، الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)، المعاهد الفرنسية، المنظمة الدولية للفرنكوفونية (OIF)، وسفارة كندا بالمغرب، بالإضافة إلى وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

ويواصل برنامج TAP ترسيخ مكانته كمنصة أساسية لدعم صانعي الأفلام الناشئين، عبر تعزيز الإنتاج الإبداعي، وتمكين الأصوات النسائية، وإرساء جسور تعاون مهنية داخل المغرب وعلى المستوى الدولي، بما يساهم في ولادة جيل جديد من السينمائيين يحمل رؤى مبتكرة ويضع بصمته في الساحة الفنية.