نظم العشرات من أرباب وسائقي سيارات الأجرة من الصنف الأول، صباح اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية على الطريق الجهوية رقم 206 الرابطة بين قلعة السراغنة وابن جرير، تعبيراً عن استيائهم من التدهور الحاد الذي لحق بهذا المحور الطرقي الحيوي نتيجة تعثر أشغال الإصلاح والتهيئة.

وأكد المحتجون أن الحالة الراهنة للطريق، التي تتسم بانتشار الحفر العميقة وتراكم الأتربة، أصبحت تشكل عائقاً كبيراً أمام حركية السير وتسببت في أضرار ميكانيكية متكررة لمركباتهم، ما كبدهم خسائر مادية إضافية.

كما شدد المهنيون على أن غياب علامات التشوير الكافية وتأخر إنجاز المقاطع الطرقية يرفعان من مخاطر وقوع حوادث السير، ويهددان سلامة السائقين والركاب على حد سواء.

وطالب المشاركون في هذه الوقفة بتدخل عاجل من الجهات الوصية وسلطات الإقليمين لضمان تسريع وتيرة الأشغال والوقوف على أسباب هذا التأخير.

كما دعوا إلى إيجاد حلول تقنية مؤقتة لصيانة النقط السوداء في الطريق لتسهيل عملية العبور، مؤكدين أن هذا المسلك يعد شرياناً أساسياً يربط بين إقليمي قلعة السراغنة والرحامنة ويشهد ضغطاً مروريًا يوميًا كبيراً.

من جهتها، باشرت السلطات المحلية فتح قنوات الحوار مع ممثلي المهنيين لرفع الضرر، في وقت تتزايد فيه مطالب مستعملي الطريق بضرورة فرض رقابة صارمة على المقاولات المكلفة بالأشغال لاحترام الآجال المسطرة، وضمان جودة البنية التحتية بما يستجيب لمعايير السلامة الطرقية المعمول بها.