اخبار جهة مراكش | الإثنين 28 سبتمبر 2015 - 01:21

غليان في صفوف الامانة الاقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بسبب سوء تدبير الملف الانتخابي بمراكش

  • Whatsapp

“باميو مراكش”:الحزب تعرض للخيانة من الداخل وموعد المحاسبة مع القيادة الإقليمية بعد نهاية المسلسل الانتخابي
مراكش الآن – عن يومية الأخبار
تمر القيادة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بمراكش بأزمة حادة مباشرة بعد الانتخابات الجماعية الأخيرة، حيث وجه العشرات من مناضلي الحزب سهام النقد للأمانة الإقليمية محملين إياها مسؤولية تدبير الملف الانتخابي، والذي جعل الحزب يفقد أغلب الجماعات التي كان يرأسها، إذ لم ينجح سوى في انتزاع رئاسة جماعة قروية واحدة بعمالة مراكش.
وبحسب مصادر حزبية، فإن الأصالة والمعاصرة كان يرأس سبع جماعات محلية بعمالة مراكش، وضمنها المجلس الجماعي لمراكش، وثلاث مقاطعات من أصل خمسة، فقدها جميعا باستثناء الجماعة القروية “واحدة سيدي ابراهيم”:” وهي نتيجة موضوعية لسوء تدبير الملف الانتخابي من طرف الأمانة الإقليمية للحزب” يقول مصدر حزبي رفض الكشف عن هويته في تصريحه للجريدة، قبل ان يضيف أن سوء تدبير الملف الانتخابي من قبل الأمانة الإقليمية يظهر في أكبر تجلياته في الجماعة القروية “أكفاي” والتي فاز فيها الحزب بـ22 مقعدا من أصل 23، ومنح الرئاسة لعضو من التجمع الوطني للأحرار. وأضاف ذات المصدر، أن من بين الناجحين الـ22 بجماعة “أكفاي” الأمين الإقليمي للحزب وزوجته وابنه، وبالرغم من أن الرئاسة وجميع نواب الرئيس وكاتب المجلس ونائبه من المفروض ان تؤول للأصالة والمعاصرة:” إلا أن الذي حصل ولم يتمكن أعضاء الحزب من فهمه أو استيعابه، هو تقديم الرئاسة على طبق من ذهب للمستشار الوحيد عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو ما يعني أن الحزب تعرض للخيانة” هذا، واستغربت مصادر من حزب الجرار، كيف أن الأمانة الإقليمية تحالفت مع حزب العدالة والتنمية في محطات انتخابية ورفضت مشاركته في تدبير شؤون المجلس الجماعي رغم العرض الذي تقدمت به القيادة الإقليمية لـ”المصباح” لنظيرتها في “الجرار”، عبر إشراك كل من فاطمة الزهراء المنصوري، العمدة السابقة، وعدنان بن عبد الله نائبها ورئيس مقاطعة المنارة سابقا، حيث:” أخبرتنا الأمانة الإقليمية للحزب أن القيادة الوطنية تعتبر التحالف مع العدالة والتنمية خط أحمر”، يقول المصدر الحزبي للجريدة، قبل أن يضيف متسائلا:” كيف للقيادة الوطنية أن تصمت أمام تحالف الحزب مع العدالة والتنمية في المجلس الإقليمي الذي ترأسته زوجة الأمين الإقليمي للأصالة والمعاصرة؟ وكيف لهذه القيادة أن تغمض عينها عما وقع بجماعة أكفاي؟”.
هذا، وكانت البرلمانية “جميلة عفيف”، زوجة الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بمراكش قد نجحت في إعادة انتخابها على رأس مجلس العمالة لولاية ثانية بعد التصويت عليها بالإجماع، حيث تمكنت من انتزاع أصوات حزب العدالة والتنمية:” وهو نفس الإجماع الذي حصل عليه الأمين الإقليمي للأصالة والمعاصرة في إعادة انتخابه لولاية ثانية رئيسا لغرفة الفلاحة بجهة مراكش، حيث تمكن من انتزاع أصوات حزب العدالة والتنمية وجميع ألوان الطيف السياسي” يضيف المصدر لحزبي السالف ذكره في تصريحه للجريدة.
وإلى ذلك، فقد حملت مصادر حزبية النتائج الكارثية التي حصدها “الجرار” خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة للأمانة الإقليمية للحزب، واصفة تعاطيها مع الملف الانتخابي بـ”الارتجالية ” و”سوء التدبير”، مضيفة أن محاسبة الأمانة الإقليمية للحزب ستتم مباشرة بعد نهاية المسلسل الانتخابي.