اخبار جهة مراكش | الخميس 1 أكتوبر 2015 - 17:56

مسرحية هزلية ألفها نائب التعليم بشيشاوة ومدير إعدادية في افتتاح عامل الإقليم للموسم الدراسي والأوساط التربوية تستنكر

  • Whatsapp

حياة الوكيلي- شيشاوة
لا حديث داخل الأوساط التعليمية ببلدية شيشاوة، الا عن الفضيحة الاخلاقية، التي هزت مؤسسة ثانوية الحي الحسني الإعدادية، حيث ثم منع عدد من تلاميذ المؤسسة من الدخول للفصل الدراسي، ممن يوصفون بابناء الهامش والاسر الفقيرة، في مقابل استفادة أبناء الميسورين والمحظوظين اجتماعيا، لتلميع صورة المؤسسة امام عامل الإقليم عبد الغني الصبار، الذي فطن لهذه المسرحية التي لم يكن مخرجها سوى رجل التربية والتعليم في شخص النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ومعه مدير ثانوية الحي الحسني الإعدادية، اذ ادرك الصبار عامل الإقليم وجود تلميذ صغير السن يتابع دراسته بالأولى إعدادي، وسط تلاميذ السنة الثالثة إعدادي، مما دفع بالصبار الى اثارة المسالة امام أستاذ مادة التربية الاسلامية بقوله:” مال هاد الولد صغير، شفتو شارد وبحال الى مكيستوعبش شنو تيكول الاستاذ”.
هذه المسرحية اللاتربوية، تكشف عن قصور تربوي وقانوني للفعل التعليمي والتعليم، حيث ان القانون لا يسمح بتواجد اي تلميذ غريب عن الفصل حتى وان كان ينتمي للمؤسسة ونفس المستوى.
ومن سوء حظ المخرجين للمسرحية المذكورة، ان التلاميذ الذين تم منعهم من حق الولوج للفصل الدراسي، لبساطة هنداهم وهيئتهم الظاهرة عليها علامة البؤس الاجتماعي، لازموا باب المؤسسة بالعشرات، وفور إنهاء العامل الصبار للزيارة رفقة وفد إقليمي مهم من شخصيات وازنة يتقدمهم العطياوي كاتب عام عمالة شيشاوة، احمد شيشا مدير الديوان، الهاشمي ارسموك رئيس المجلس العلمي المحلي لشيشاوة الى جانب شخصيات مدنية وعسكرية، احتشد التلاميذ الممنوعين حول المدير كرسالة احتجاجية ضدا على الفعل اللاتربوي واللاقانونية واللاأخلاقي.
والى ذلك خلفت هذه المسرحية الهزلية التي لا يمكن قبولها باي منطق تربوي في ظل المساعي الحثيثة للجهات العليا بالبلاد للنهوض بقطاع التعليم المعطوب، استياء واستنكارا لدى الأوساط التعليمية ولدى اباء واولياء التلاميذ ببلدية شيشاوة، واصفين هذا السلوك بالإجرام التربوي، والذي لا يمكن ان يمر دون المحاسبة القانونية والتربوية، لما سيكون له من تداعيات نفسية وطبقية على نفوس التلاميذ.