اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 3 نوفمبر 2015 - 17:23

حصري..بائعو المؤكولات بساحة جامع الفنا “يتحايلون” على والي مراكش بخصوص “الحنطات” نهارا

  • Whatsapp

وفضيحة تكلفة المشروع يمكن ان تطيح باسماء بالمجلس الجماعي وولاية مراكش
موسى الابراهيمي ـ مراكش الآن

لم يمتثل بائعو المأكولات بساحة جامع الفنا الى قرار والي جهة مراكش آسفي محمد مفكر القاضي بإزالة هياكل اكشاك المأكولات نهارا من الساحة، رغم انقضاء المهلة التي طلبوها والتي استجاب لها قائد الملحقة الادارية جامع الفنا.
ذلك ان بائعي المأكولات قاموا، صباح امس الاثنين 2 نونبر، موعد نهاية المهلة، بإزالة اغطية الاكشاك تاركين الهياكل الحديدية للأكشاك بفضاء ساحة جامع الفنا نهارا، متحدين بذلك الوالي مفكر، الذي يقضي قراره بإزالة الاكشاك منتصف كل ليلة.
وادعى اصحاب الاكشاك بساحة جامع الفنا ان إزالتها كل ليلة من شانه ان يتلفها، لكون المواد المعدنية التي صنعت منها ليست صلبة وتفكيكها وتركيبها كل يوم سيتلفها، خصوصا وأن تكلفة هذه الأكشاك لا تتعدى 9 آلاف درهم في أحسن الأحوال، في الوقت الذي كلفت أصحابها 35 ألف درهم عن كل كشك، حسب مصادر عليمة.
وشكل “تحايل” بائعي المأكولات على الوالي مفكر مفاجأة لدى تجار الساحة المتضررين من بقاء هذه الأكشاك، وما ضاعف صدمتهم هو كون السلطة المحلية اخبرتهم أنه ستتم إزالة أغطية الأكشاك خلال النهار والتي تحجب الرؤية عن المحلات التجارية لسوق الجديد، حيث صرح احد التجار ان “هذه محاولة من السلطة المحلية للتحايل على قرار الوالي الذي كان واضحا والقاضي بسحب الأكشاك من وسط الساحة خلال النهار تطبيقا للقانون واحتراما للقرارات الصادرة عن المجلس الجماعي”  قبل أن يضيف أن تذرع أصحاب المأكولات بكون الأكشاك غير صلبة من أجل بقائها وسط الساحة:” فهذا مبرر غير منطقي، ومن حقهم مطالبة الوالي الجديد بفتح تحقيق مع الجهات التي حددت تكلفة الكشك الواحد في 35 ألف درهم، وما إذا كانت هذه التكلفة هي القيمة الحقيقية للأكشاك وهل توازي صلابتها؟، أما التذرع بعدم صلابتها لمواصلة عمل هذه الأكشاك وسط الساحة على امتداد الـ24 ساعة فهذا يتنافى مع القانون”.
وعلاقة بالموضوع، دخلت اليونسكو ووزارة الخارجية على خط هذه القضية إثر توصلهما بشكايات من تجار “سوق الجديد” بساحة جامع الفنا، حيث راسل وزير الخارجية باعتباره رئيس اللجنة الوطنية المغربية للتربية والثقافة والعلوم نظيره في الثقافة مطالبا بتوضيح في شأن تحول الساحة إلى مطعم مفتوح على امتداد الليل والنهار.