اخبار جهة مراكش | الجمعة 20 نوفمبر 2015 - 11:48

المتاقي البشير استاذ العلوم السياسية بمراكش يلقي كرة تحقيق رهانات الخطب الملكية في ملعب الأحزاب السياسية

  • Whatsapp

توفيق عطيفي- شيشاوة
أكد المتاقي البشير أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن كل ما وصل اليه المغرب من مكتسبات وانتقالات في المشهد السياسي المغربي، جاء كنتاج لفلسفة التدرج التي اعتمدتها الدولة المغربية، مشددا أن المغرب مر بمجموعة من الأزمات السياسية إلا أنه خرج منها معافى (ثنائية بلاد السيبة وبلاد المخزن)، وذلك في مداخلته المعنونة ب: “الجهوية المتقدمة أبعادها ودلالتها في الخطاب السياسي” التي قدمها في الندوة العلمية المنظمة من قبل منتدى شيشاوة للثقافة والفنون بمقر جماعة شيشاوة، بحضور المئات من المهتمين يتقدمهم أعضاء المجلس الجماعي لشيشاوة ومثقفي مدينة شيشاوة.
تميزت مداخلة الدكتور المتاقي، بمقارنته بين ظرفين زمنيين للمغرب وهما: مغرب الاستعمار وما رافق ذلك من سياسة استعمارية اتت على الأخضر واليابس ووجهت جميع آلياتها لاستغلال ثروات البلد، ومغرب الإستقلال الذي توج بالانطلاق نحو بناء الدولة العصرية، وتساءل الأستاذ المتاقي في ذات اللقاء قائلا:”ماذا حقق مغرب الاستقلال بالمقارنة مع بلدان الجوار؟” وأكد بخصوص هذا التساؤل ان الواقع كفيل لوحده للإجابة عن هذا التساؤل دون الخوض فيه، سواء على مستوى هامش الحريات وحقوق الانسان، مكتسبات سياسية واصلاحات هيكلية، فضلا عن النتائج المجتمعية المهمة التي عرفتها بلادنا يقول المتاقي.
وبخصوص موضوع الجهوية، اوضح الدكتور المتاقي، أنه في عهد الحسن تم الرقي بالجهة الى مؤسسة دستورية، وهو نفس الأمر الذي أكده محمد السادس في خطبه التاريخية والمتميزة ب “غاية الدقة” على حد وصفه، والتي أكد من خلالها أن الجهوية جاءت لتصحيح الثغرات ، مع التأكيد الملكي في الخطاب الأخير بأن مشروع الحكم الذاتي هو اخر ورقة وتنازل يمكن للمغرب ان يتقدم به في القضية الوطنية وطالب الجميع بالعمل على التصدي لخصوم الوحدة الترابية والعمل على ضرورة تثمين العلاقات المغربية الافريقية لما لها من طابع استراتيجي بالنسبة للمغرب وللقارة الافريقية.
كما القى ذات المتحدث في الندوة التي حضرها السعيد المهاجري رئيس المجلس الاقليمي لشيشاوة، أحمد شيشا مدير ديوان عامل اقليم شيشاوة، احمد الهلال رئيس جماعة شيشاوة، حسن الشواش رئيس منتدى شيشاوة، الصمدي الضو كممثل لعمالة شيشاوة، بكرة مسؤولية تحقيق رهانات الخطب الملكية على الأحزاب السياسية والمنتخبين الجماعيين، متسائلا: الى أي حد استطاعت الأحزاب المغربية أن تؤسس نخبا محلية كبداية لتأسيس احزاب جهوية كما هو عليه الأمر في عدد من الدول الغربية الرائدة ديموقراطيا؟