مجتمع | الإثنين 23 نوفمبر 2015 - 17:54

جواز سفر ينقذ هذا الشاب المغربي من الموت بهجمات باريس

  • Whatsapp

نجا شاب مغربي عشية اعتداءات باريس الإرهابية 13 نوفمبر بمعجزة، من رصاصة مزقت معطفه، مخترقة جواز سفره الذي كان بأحد جيوبه، وقال “جوازي أنقذ حياتي “.
يروي هذا الشاب وهو طبيب عيون في حديث لوكالة المغرب العربي، عن أجواء الرعب التي عاشها مساء تلك الجمعة الحزينة، أنه كان في زيارة سياحية من خمسة أيام لباريس التي كان سيغادرها في اليوم الموالي للاعتداءات، من أجل الالتحاق بزوجته وابنته اللذين كانا في مدريد.
ويقول ياسر بنصالح، إنه ذهب لتناول فنجان قهوة بالدائرة الحادية عشرة، تلبية منه لدعوة وجهها له صديقان عربيان (تونسي ومصري)، ليتواجد معهما بشرفة مقهى باتاكلان، ليجدوا أنفسهم بغتة مستهدفين كباقي الأشخاص الذين كانوا هناك تحت وابل الرصاص، لأن “الإرهابي لم يفرق بين أحد وآخر.
ويضيف، كنا بشرفة المقهى، كل شيء كان طبيعيا إلى أن ظهر في الساعة التاسعة و20 دقيقة ليلا، أحد الإرهابيين وبدأ في إطلاق النار بشكل عشوائي وكأننا في ساحة حرب”.
ويتابع أنه بعد أن تلقى الإصابة الأولى التي اخترقت جواز سفره، تمكن من الاختباء وراء إحدى الطاولات تجنبا للإصابة، غير أنه تعرض لإصابة أخرى في ساقه خلال عملية إطلاق النار التي استهدفت مقهى باتاكلان.
ويؤكد بنصالح أنه على الرغم من إصابته، استطاع الوصول إلى مقهى آخر بنفس الحي، كان محاطا برجال الأمن والمسعفين الذين يقدمون الإسعافات الأولية للجرحى الذين استطاع بعضهم مغادرة قاعة العرض (باتاكلان) بعد الإفلات من قبضة المحتجزين.
ويشير المتحدث في تصريحه للوكالة، إلى أنه اتصل هاتفيا بعد ذلك بصديقه التونسي الذي أصيب بجروح بليغة في البطن، ليتلقى عقب ذلك خبر مقتل صديقه المصري في هذا الهجوم.
“بعد ذلك بقليل تدخلت مصالح الإسعاف التي قدمت لي الإسعافات الأولية إلى جانب الجرحى الآخرين، قبل نقلي إلى أحد مستشفيات باريس حيث خضعت لعملية جراحية على ساقي، يقول طبيب العيون.
يشار إلى أن ياسر بنصالح غادر الخميس المستشفى، بعد تحسن وضعه الصحي، ومن المقرر أن يغادر باريس خلال بضعة أيام، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي.