منوعة | الأربعاء 2 ديسمبر 2015 - 14:39

بعد تعذيبها بقسم الشرطة..ضابط:هتخرجي من هنا مدام

  • Whatsapp

هاجر: الضباط حاولوا تجريدي من ملابسي.. وكل لحظة عدت عليا كنت أتمنى الموت
ضابط قال لي: اركعي قدامي واقلعي وخلينا نتفرج شوية
محامية الضحية: رئيس المباحث احتجزها بدون إذن نيابة.. وكلام وزير الداخلية عن حقوق المواطنين “حبر على ورق”.
والدة هاجر للرئيس: شرف بنات مصر ضاع.. ووالدها: إلا الشرف.. وهقتل المجرمين اللي عملوا فيها كدة
“الحكومة ملهاش كبير، وأنا مليش ضهر..أنا لو اتكلمت محدش هيجيبلي حقي.. مافيش عدل.. أنا مستعدة أقف في ميدان عام وأكشف جسمي لكل الناس علشان يشوفوا بنات مصر حالهم وصل لأيه.. وفي الآخر محدش هيعمل حاجة وهيطلعوا يقولوا إحنا هشنوف وهنحاسب وأنا هفضل بالفضحية دي طول عمرى”.. هكذا بدأت هاجر محمد إبراهيم، 17 سنة، طالبة بالمرحلة الثانوية ومقيمة بشبرا الخيمة، حديثها لـ”التحرير”، مؤكدة أنها تعرضت للتعذيب الجسدي والنفسي داخل قسم ثان شبرا الخيمة، حيث أجبرها الضباط على خلع ملابسها والتحرش بها، لإجبارها على الاعتراف بواقعة سرقة لم ترتكبها.
وقالت الفتاة إن الواقعة حدثت الخميس الماضي، عندما داهم ضباط مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، منزلها وقبضوا عليها، بتهمة سرقة مشغولات ذهبية من منزل خالتها، وتم اقتيادها إلى القسم، وعرضها على النيابة في اليوم التالي.
وأضافت هاجر في حوارها مع “التحرير”: “أنا جوه القسم شوفت اللي عمري ماشفته في حياتي كنت كل لحظه تعدي أتمنى لإني أموت”، وتؤكد أنه بعدما تم إخراجها من حجز القسم إلى مكتب رئيس المباحث الرائد مصطفى لطفي، والذي قام بالتعدي عليها بالضرب والألفاظ الخارجة لإجبارها على الاعتراف بواقعة سرقة،  وأدخلها إلى غرفة ضباط المباحث، حيث كان يجلس ضابط برتبة نقيب يدعى “حسين” وهو معاون مباحث القسم، وبصحبته ضابط آخر.
صمتت هاجر للحظات قبل أن تبدأ في استجماع قواها وذاكرتها لاستكمال الواقعة، ثم انفجرت في البكاء قائلة إنها فور دخولها الحجرة، قال لها أحد الضباط “اركعي قدامي” ثم صفعها على وجهها، وبعد وصلة من التعذيب والضرب بشومة بمنطقة الصدر والظهر وباقي الجسم، قال لها معاون المباحث “بقولك إيه ما تقلعي كدة خلينا نتفرج شوية”.
واستكملت هاجر حديثها قائلة: “وقتها لم أتمالك نفسي وبكيت وقلت له (يرضيك ياباشا بنتك يحصل فيها كدة) فقال لي (بنتي مش حلوة زيك وعلى فكرة أنا هخرجك من هنا مدام)، ومع صريخي بالمكتب ورفضي خلع ملابسي استدعى أحد الأمناء وقام بتقييد يدي وقدمي بكلابش في نفس الوقت وقال لي :”اقفى بقى على كدة يا شريفه”.
أما الأم التي كانت تنظر لطفلتها خلال سرد قصتها، والدموع تملأ عينها، أصرت على توجيه رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة: “ياريس شرف بنات مصر ضاع على يد الشرطة.. أنا بنتي شرفها ضاع في القسم حسبي الله ونعم الوكيل”.
2896302200389798730